كتاب رحلة الربيع

رحلة الربيع، كتاب ألفه فؤاد بن إسماعيل شاكر (1322-1392هـ) يصف فيه المؤلف رحلة الوفد الذي اختاره الأمير فيصل بن عبدالعزيز (نائب الملك في الحجاز آنذاك) إلى نجد التي جاءت بناء على اقتراح من الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. وكتاب رحلة الربيع يُعدُّ من أوائل المطبوعات السعودية.

مؤلف الكتاب هو فؤاد بن إسماعيل شاكر، صحفي من الحجاز، له نظم كثير. ولد وتوفي بمكة المكرمة، تعلَّم بها كما درس في القاهرة وأصدر منها صحيفة "الحرم" (1930-1934م)، وقُدمت له الدعوة إلى مكة لتولي تحرير "أم القرى"، وبعدها أصدر صحيفة "أخبار العالم الإسلامي" الأسبوعية. وعمل في تحرير بعض الصحف الكبيرة، كما عُيّن في المراسم الملكية. من كتبه التي طُبعت: "صور الحياة" و"غزل الشعراء بين الحقيقة والخيال"، و"أحاديث الربيع"، و"وحي الفؤاد"، و"حدائق وأزهار"، و"دليل المملكة العربية السعودية".

ذكر المؤلف في بداية كتاب رحلة الربيع مقتطفات من أقوال وأحاديث الملك عبدالعزيز، هذه الأقوال توضح عقيدة الملك عبدالعزيز ومنهجه في الحياة والحكم، كما أدرج صورته، وصورة الملك سعود، والملك فيصل في مستهل الكتاب، وصدر كتابه بمقدمة للأديب عباس محمود العقاد. طُبع كتاب رحلة الربيع في القاهرة بمطبعة دار إحياء الكتب العربية عام 1365هـ/1946م، ويقع في 250 صفحة.

وصف المؤلف رحلة الوفد الذي اختاره نائب الملك في الحجاز آنذاك الأمير فيصل بن عبدالعزيز إلى نجد، وكانت الرحلة بناء على اقتراح من الملك عبدالعزيز لأبناء الحجاز بزيارة نجد للتعرف على معالمها، فكانت الرحلة، وكان المؤلف من بين عضوية الوفد. جاء الكتاب في فصول خمسة؛ شرح المؤلف في الفصل الأول فكرة الرحلة وأعضاء الوفد. وفي الفصل الثاني تحدث عن بدء الرحلة حتى وصولهم إلى الرياض، وفي الفصلين الثالث والرابع تحدث عن لقاء أعضاء الوفد بالملك عبدالعزيز وحفاوته بهم، كما تحدث عن إقامتهم ومشاهداتهم في ربوع نجد. وفي الفصل الخامس تحدث عن ختام الرحلة والربيع في الحجاز، وأنهى كتابه بذكر حوادث وأرقام في حياة الملك عبدالعزيز.