شركة الاتصالات السعودية

شركة الاتصالات السعودية، يُشار إليها اختصارًا STC، هي شركة مساهمة سعودية مدرجة في السوق المالية السعودية (تداول السعودية)، وتعمل في مجال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، مقرها الرئيس في العاصمة الرياض.

تتداول أسهمها بالمنصة الرئيسية في السوق المالية ضمن قطاع الاتصالات، وتحمل الرمز (7010)، وباسم (STC) ، كما تحمل رمز تداول دولي (SA0007879543). يبلغ رأس مال الشركة 50 مليار ريال بحسب تحديث 31 أغسطس 2022. 

تشمل مجالات عمل شركة الاتصالات السعودية كل من: إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة شبكات وأنظمة الاتصالات الثابتة والمتنقلة والبنى التحتية.  توصيل خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات المختلفة وتقديمها إلى العملاء، وصيانتها وإدارتها. إعداد الخطط والدراسات اللازمة لتطوير خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتنفيذها من النواحي الفنية والمالية والإدارية، وإعداد وتنفيذ الخطط التدريبية والخدمات الاستشارية في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات. التوسّع في شبكات ونظم الاتصالات وتقنية المعلومات والبنى التحتية وتطويرها، عن طريق استخدام الأجهزة والمعدات الحديثة في مجال تقنية الاتصالات. تقديم حلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الشاملة بما في ذلك على سبيل المثال (الاتصالات - خدمات تكنولوجيا المعلومات - الخدمات المدارة - الخدمات السحابية - انترنت الاشياء). توفير المعلومات والأنظمة المعتمدة على المعلومات للعملاء، وتوفير وسائل الاتصال لنقل خــدمات الإنترنت.  تجارة الجملة والتجزئة واستيراد وتصدير وشراء وامتلاك وتأجير وتصنيع وتسويق وبيع وتطوير وتصميم وتركيب وصيانة أجهزة ومعدات شبكات الاتصالات المختلفة والقيام بأعمال المقاولات المتعلقة بها، بما في ذلك الشبكات الثابتة والمتحركة والخاصة، وكذلك برامج الحاسب الآلي والممتلكات الفكرية الأخرى.  تقديم حلول دعم القرار وذكاء الأعمال واستثمار البيانات. تقديم خدمات سلسلة الإمدادات والخدمات الأُخرى.  تقديم الخدمات البنكية الرقمية.  تقديم خدمات الامن السيبراني. إنشاء وإقامة وإصلاح محطات وأبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية والرادار. 

تأسست شركة الاتصالات السعودية-stc- شركة مساهمة سعودية بموجب المرسوم الملكي رقم م/35 بتاريخ 24 ذو الحجة 1418هـ / 21 أبريل 1998، والذي قضى بتحويل قطاع البرق والهاتف بوزارة البرق والبريد والهاتف (قطاع الاتصالات) مع مختلف مكوناته وإمكانياته الفنية والإدارية إلى stc، وطبقاً لقرار مجلس الوزراء رقم 213 بتاريخ 23 ذو الحجة 1418هـ /20 أبريل 1998، تم اعتماد نظام stc الأساسي (النظام الأساسي) وكانت stc في حينه مملوكة بالكامل لحكومة المملكة العربية السعودية . باعت الحكومة  30% من أسهمها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 171 بتاريخ 2 رجب 1423هـ / 9 سبتمبر 2002. وخلال العام 2022 تم زيادة رأس مال stc بنسبة 150% عن طريق رسملة 30 مليار ريال من الأرباح المبقاة ومنح 1.5 سهم مقابل كل 1 سهم في تاريخ الاستحقاق، وبذلك ارتفع رأسمال stc من 20 مليار ريال إلى 50 مليار ريال. 

يمثّل صندوق الاستثمارات العامة الطرف المسيطر النهائي على الشركة من خلال تملكه 64% من إجمالي أسهم الشركة كما في 31 ديسمبر 2021 (2020: 70%). خلال عام 2021م أجرى صندوق الاستثمارات العامة طرح ثانوي نسبته 6% من أسهم الشركة. بدأت الشركة عملها بتوفير خدمات الاتصالات على نطاق المملكة في 6 محرم 1419هـ/2 مايو 1998م، وحصلت على سجلها التجاري كشركة مساهمة سعودية في 4 ربيع الأول 1419هـ/29 يونيو 1998م.

يتبع شركة الاتصالات السعودية نحو 14 شركة، وتمتلك مئات الفروع داخل المملكة، إضافة إلى عدد من المشاريع المشتركة والاستثمارات الضخمة، بالتشارك مع الشركات الزميلة في دول عدة، مثل: ماليزيا وبريطانيا.

من المتوقع أن تتجه الشركة للاستغناء عن فروعها مستقبلًا، في خطوة لتشجيع عملائها على استخدام القنوات الرقمية لإتمام الخدمات المطلوبة بسرعة ودون عناء، ولتوفير تكاليف إنشاء الفروع وتشغيلها وصيانتها. وتسير الشركة في ضوء قرارات مجلسها الإداري، وحسب تعليمات اللجان التي تنظم عملها.

تقدم الاتصالات السعودية خدماتها لقطاع الأفراد والأعمال، وتشمل: الاشتراك بالباقات المفوترة والباقات مسبقة الدفع، وباقات الإنترنت والمكالمات، وباقات الجيل الخامس(G5)، والباقات المخصصة للهاتف الثابت، بخيارات متعددة للمستخدمين.

توفر الشركة خدمات الترفيه المنزلي عبر أجهزة "جوي تي في"، وخدمات طلب الشرائح وشراء الأجهزة والهواتف الذكية من متجر STC، إضافة إلى خدمات أخرى يمكن الوصول إليها عبر تطبيق (My STC) أو عبر الموقع الإلكتروني للشركة.

في سبيل تطوير أعمالها، كشفت شركة الاتصالات السعودية في ربيع الآخر 1443هـ/نوفمبر 2021م، عن المرحلة الثالثة من مشروع مراكز البيانات المحسنة، الذي يُعد من مشاريع مراكز البيانات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط، بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية.

تعمل المرحلة الثالثة على توسيع المساحة والسعة وتسريع تحقيق أهداف التحول الرقمي في المملكة، كما توفر توزيعًا سلسًا للبيانات على مستوى عالمي مع حلول تحسين الطاقة التي تتوافق مع أهداف مبادرة السعودية الخضراء للاستدامة البيئية. وتُعد هذه المرحلة بمثابة طاقة تقنية حاسوبية معلوماتية مخططة بسعة قصوى تبلغ 125 ميجاوات.

تتوسع شركة الاتصالات السعودية في نطاق خدماتها من خلال شبكة من مراكز البيانات تتكون من 16 مركزًا تتضمن 17 ألف وحدة تخزين، تخدم 8 مواقع متوازية موزعة على 6 مدن، مما يجعل المشروع أحد المراكز الكبيرة للبيانات في المنطقة.

تعزيزًا لشراكاتها وقّعت شركة الاتصالات السعودية في جمادى الآخرة 1443هـ / فبراير 2022م اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة هواوي لإيجاد نموذج عمل مشترك لتطوير قطاع مراكز البيانات وتوطين معداته، وذلك من خلال مبادرة إنشاء مصنع لتوطين مراكز البيانات في المملكة.

تُسهم الاتفاقية في توفير معدات مراكز البيانات محليًا وبتكلفة أقل، مما يزيد من مواكبة التقنيات عالميًا وإنشاء صناعات محلية جديدة، وإيجاد بيئة جاذبة للأعمال ودعم الابتكار التقني، والذي بدوره سيدعم زيادة نسبة المحتوى المحلي، ويُسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

تواصل شركة الاتصالات السعودية  تطوير برامجها واستثماراتها الرقمية والتقنية من خلال توقيع اتفاقيات مع الشركات العالمية الكبيرة. وفي هذا الإطار أعلنت عن مبادرة لإنشاء مركز رقمي رئيسي MEAN Hub لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثمار بلغت قيمته  مليار دولار، كما أعلنت في رجب 1443 هـ/فبراير 2022م، إنشاء شركة متخصصة في خدمات الاستضافة بمراكز البيانات والربط الاقليمي والدولي، برأس مال 100 مليون ريال.

شملت تطورات الشركة كذلك الإعلان عن مبادرة إنشاء مصنع لتوطين مراكز البيانات في المملكة بالشراكة مع شركة Huawei، وتعاونت مع إريكسون لدعم الشبكة الأساسية من الجيل الخامس وأنظمة دعم الأعمال لتعزيز شبكات الجيل الخامس المستقلة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع شركة مايكروسوفت العربية لتطوير مجالات الابتكار واستراتيجيات التقنيات السحابية وحلول الجيل الخامس.