قصر الفريد

قصر الفريد، هو قصرٌ ومدفنٌ تاريخيٌّ في محافظة العُلا في منطقة المدينة المنورة غرب المملكة العربية السعودية، وأكبر الأضرحة النبطيَّة في المنطقة، يعود تاريخ إنشائه إلى عصر حضارة الأنباط في شبه الجزيرة العربية، ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي، وهو جزء من منطقة الحِجر التاريخيَّة، أكبر مواقع تاريخ حضارة الأنباط المصانة، وأول المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي باليونسكو عام 1429هـ/2008م، وواحدٌ ضمن 111 مقبرة تاريخية في الحِجر.

كان قصر الفريد كتلةً صخريةً، نُحتت قبل نحو 2000 عام لتتحول إلى قصرٍ فريدٍ يؤوي ضريح شخصٍ يدعى: حيان بن كوزا، الذي كان أحد مواطني مملكة لحيان. ويعد القصر أفضلَ مثالٍ للعمارة النبطية في المنطقة، كما يجتذب سنويًّا نحو 400 ألف زائر، ووُضع ضمن المواقع الأثرية فائقة الأهمية في السعودية، إذ تقتصر زيارته على الاستكشاف من الخارج، ويمنع دخول الزوار إليه نهائيًّا.

سمي القصر بالفريد بسبب موقعه المنفصل والبعيد عن منطقة المقابر في الحِجر، ولتمييزه عن المقابر النبطية الأخرى، إذ يحوي في واجهته عمودَيْن صخريَّيْن إضافيَّيْن، مختلفًا بذلك عن المقابر التاريخية الأخرى في الحِجر.

للقصر واجهةٌ معماريةٌ ضخمةٌ هي الأكبر في الحجر، يبلغ ارتفاعها 72 قدمًا، وتزين النقوش والزخارف اللحيانية والثمودية والنبطية أجزاءها العلوية، بينما توجد في ثلثها السفلي علامات إزميلٍ خشنة الملمس.

يشرفُ قصر الفريد من موقعه على أحداث عالمية، إذ مرَّ بقربه مسار رالي داكار العالمي لعام 2020م، ورالي العُلا-نيوم، وتقام بالقرب منه فعاليات شتاء طنطورة الذي يستضيف شخصياتٍ عالميةً في مجالات الفن والتاريخ والثقافة، تحت إشراف الهيئة الملكية لمحافظة العلا.