مؤتمر الأدباء السعوديين الأول، مؤتمر أدبي، عُقد في جامعة الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية في 1 محرم 1394هـ/24 مارس 1974م، استمر خمسة أيام، ووثقت معظم فعالياته وأعمال افتتاحه في إصدار يضم خمسة مجلدات، تحوي الأبحاث والأوراق والدراسات والمحاضرات التي أُلقيت في المؤتمر على اختلاف محاورها، إلى جانب كلمات المشاركين، مثل كلمة وزير المعارف آنذاك (وزير التعليم حاليًا) والرئيس الأعلى للجامعة، وكلمة عميد كلية الآداب، وكلمة الأدباء، وقصيدة شعرية حيّا بها الشاعر عبدالله الفيصل الحضور.
ناقش مؤتمر الأدباء السعوديين الأول مجموعة من الأبحاث تندرج تحت محاور ثقافية مختلفة، حيث شمل محور الأدب العربي أبحاثًا عن دعوة الإصلاح في شعر حافظ، وعن الشعر الجاهلي بين الأصالة والانتحال، وعن الإسلام في شعر شوقي، وغيرها من الأبحاث في هذا المحور.
أما محور الأدب السعودي فتناولت البحوث الرواية السعودية، والشعر في المملكة العربية السعودية خلال نصف قرن، والشعر النبطي امتداد للشعر الفصيح. وغيرها من الدراسات في هذا المحور.
فيما ضم محور اللغة العربية والتراث عدة بحوث، منها: صعوبات تعليم اللغة العربية للأجانب، ونظرة في حركة إحياء التراث، ومسؤولية التعليم الجامعي في إحياء اللغة العربية، وبحوث غيرها.
وفي محور الإبداع الشعري شارك عدد من شعراء المملكة بإلقاء قصائدهم، مثل "قصيدة: نداء الروح لحسين عرب"، وقصيدة "الرسالة والرسول صلى الله عليه وسلم، لمحمد بن علي السنوسي"، ومجموعة قصائد لضياء الدين رجب، وقصيدة "تحية للمؤتمر لسعد البواردي" ألقاها نيابة عنه عبدالله بن إدريس.
توصيات مؤتمر الأدباء السعوديين الأول
اُختُتم مؤتمر الأدباء السعوديين الأول بعدة توصيات منها، التمسك بالقيم الإسلامية في الإنتاج الأدبي السعودي، وأن يجند الأدباء والكتاب والمفكرون السعوديون أقلامهم في خدمة الإسلام وقضايا الأمة العربية، كما أكدت التوصيات على الاهتمام بالأدب السعودي في أقسام اللغة العربية بالجامعات السعودية، وأوصى المؤتمر بإنشاء مؤسسة تتولى نشر الكتاب السعودي وتوزيعه داخل المملكة وخارجها.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة