شركة طيران الرياض، هي الناقل الجوي الوطني الجديد في المملكة العربية السعودية، تعد أحدث شركات النقل الجوي السعودي بمعايير عالمية، أسسها صندوق الاستثمارات العامة، ويقع مقرها الرئيس في مدينة الرياض، أعلن عنها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 20 شعبان 1444هـ/12 مارس 2023م، تهدف إلى تطوير قطاع النقل الجوي وتعزيز موقع السعودية الاستراتيجي الذي يربط بين ثلاث من أهم قارات العالم؛ آسيا وأفريقيا وأوروبا، وتعمل على رفع القدرة التنافسية للشركات الوطنية وفق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
شعار شركة طيران الرياض
استوحت شركة طيران الرياض هويتها من ألوان أزهار الخزامى المنتشرة في السعودية، حيث أصبح هذا اللون علامة للكرم والترحيب بزوار السعودية الرسميين والسياح، فيما اختير شعار الشركة من نافذة الطائرة، للدلالة على أن طيران الرياض هو "نافذة المملكة المطلة على العالم ولجميع بلدان العالم المطلة على المملكة"، واختارت الشركة في شعارها أجنحة الطير لتحلق بأجنحة الابتكار والتألق نحو المستقبل، واهتمت بوجود الخط العربي، الذي يعد أحد ركائز الحضارة العربية.
وكشفت الشركة في 23 ذي القعدة 1444هـ/12 يونيو 2023م، عن شكل التصميم الخارجي للطائرة من طراز بوينج دريملاينر (787-9) والفئة الأولى من التصميم الخارجي لأسطول طائراتها، في حفل تدشين هويتها بمطار الملك خالد الدولي في مدينة الرياض بحضور عدد من كبار الشخصيات، حيث حلقت الطائرة على ارتفاع منخفض في سماء العاصمة الرياض، مرورًا بالمعالم البارزة كمركز الملك عبدالله المالي (كافد)، والبوليفارد، وبعض الأبراج الموجودة في وسط المدينة.
وفي 29 ربيع الآخر 1445 هـ /13 نوفمبر 2023م ، كشف "طيران الرياض"، خلال مشاركته للمرة الأولى بمعرض دبي للطيران 2023، عن الفئة الثانية من التصميم الخارجي لأسطول طائراته، ليظهر بحضور مميز لفئتين من التصميم الخارجي للطائرات.
ويتضمن تصميم الفئة الثانية ألوان الخزامى واللون النيلي بالقرب من الجزء الخلفي لبدن الطائرة، فضلاً عن كتابة "طيران الرياض" باللغتين العربية والإنجليزية، فيما سيُبرِز بدن الطائرة وذيلها ومحركاتها، شعارالعلامة التجارية لطيران الرياض.
أهداف شركة طيران الرياض
تهدف شركة طيران الرياض إلى نقل 330 مليون مسافر بحلول عام 2030م، وذلك بتبني أحدث المعايير الرقمية التقنية في خدمات النقل الجوي، مستغلين موقع السعودية المتميز الذي يعد مركزًا مهمًّا للتجارة، ونقطة اتصال وتواصل عالمية، والمساهمة في إبراز السعودية كوجهة سياحية عالمية.
كما تهدف الشركة إلى الريادة في قطاع الطيران وتعزيز مبدأ الابتكار، إلى جانب دعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة الهادفة إلى جذب 100 مليون زائر سنويًّا بحلول عام 2030، ورفع مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 10%، حيث أعلنت أن رحلاتها ستصل إلى أكثر من 100 وجهة حول العالم، وذلك بحلول عام 2030م، إضافة إلى توفيرها أكثر من 200 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يساعد في نمو الناتج المحلي .
أسطول طيران الشركة
في 22 شعبان 1444هـ/14 مارس 2023م، وقّعت شركة طيران الرياض، اتفاقية لشراء 72 طائرة من نوع "بوينج دريملاينر" من طراز 787-9، كأول طلبية في أسطول طائراتها، وشملت الاتفاقية 39 طائرة مؤكدة، مع احتمالية شراء 33 طائرة إضافية ذات البدن العريض.
وفي 3 ذي الحجة 1444هـ/21 يونيو 2023م، أعلنت شركة طيران الرياض عن اتفاقية شراء 90 محركًا من طراز GEnx-1B من شركة جي إي أيروسبيس (GE Aerospace) لتشغيل أسطولها الجديد في اتفاقية شراء طائرات بوينج دريملاينر (787-9). وتتضمن الاتفاقية أيضًا توفير محركات احتياطية وخدمات (TrueChoice) للصيانة. وتعد الشراكة مع جي إي أيروسبيس الأولى لمحركات أسطول "طيران الرياض" المكون من طائرات بوينغ دريملاينر من طراز 787-9، حيث تمت جدولة استلام أول طائرة ذات البدن العريض في بداية 2025م.
تدريب الطيارين والفنيين
وقّعت شركة طيران الرياض اتفاقية مع كليات التميّز لتأهيل الكوادر الوطنية في قطاع الطيران، وتتضمن الاتفاقية تأهيل أول دفعة نسائية في هندسة صيانة الطائرات، وتزويدهن بالمعرفة والمهارات اللازمة للعمل في مجال هندسة صيانة الطائرات.
كما وقّعت مع جامعة الأمير سلطان مذكرة تفاهم تتضمن بناء أول مركز محاكاة للطائرات، إضافة إلى بناء منشآت بارزة تحاكي المستوى العالمي في قطاع الطيران وتدريب الطيارين للالتحاق بالشركة بعد تخرجهم.
إعلان تأسيس الشركة
في عام 1444هـ/2023م، أعلن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، عن تأسيس صندوق الاستثمارات العامة لشركة طيران الرياض، لتكون مدينة الرياض مركزًا رئيسًا لعملياتها التشغيلية، ومنطلقًا لرحلاتها، وتسعى الشركة عبر الصفقات التي أبرمتها، لامتلاك أسطول متطور من الطائرات، التي تمتلك أحدث التقنيات، وتتمتع بالسلامة المعتمدة دوليًّا.
ويتوافق الإعلان عن تأسيس الشركة، مع استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي تؤكد تعزيز منظومة الطيران المحلية، ورفع سقف التنافسية بين الشركات الوطنية الجوية، وهي أحد أهداف رؤية السعودية 2030، ما سيشعل سوق النقل الجوي بينها ويرجع بفائدة كبيرة على مستخدميها.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة هذه الشركة بالكامل، مما يجعلها من الشركات التي يتوقع لها أن تكون في الصدارة، إضافة إلى خبراته الاستثمارية والتطويرية في إمكانية الشركة من التطور السريع والتوسع في عملياتها التشغيلية، ومواكبتها لكل تطور عالمي في مجال التكنولوجيا.
ويتوقع لشركة طيران الرياض أن تسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للسعودية بقيمة تصل إلى 75 مليار ريال، وتأتي الشركة ومطار الملك سلمان الدولي كأحدث مشاريع صندوق الاستثمارات العامة في مجال الطيران.
الاختبارات ذات الصلة