جائزة شخصية العام الثقافية

جائزة شخصية العام الثقافية، هي جائزة ثقافية وطنية سنويَّة في المملكة العربية السعودية، تمنحها وزارة الثقافة لرواد القطاع الثقافي السعوديين، ممن أسهموا في إثراء وتطوير أحد القطاعات الثقافية في المملكة، وكان لهم دور بارز وحيوي في زيادة الوعي الثقافي، وشاركوا في صنع حراك ثقافي ملموس.

أُطلقت الجائزة ضمن مبادرة الجوائز الثقافية الوطنية التي أُعلن عنها عام 2020م، في إطار برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية السعودية 2030، للاحتفاء بالإنجازات والإسهامات والإنتاجات الثقافية للمثقفات والمثقفين السعوديين في مختلف مسارات النشاط الثقافي بالمملكة، إلى جانب تقدير مساهمات سيدات ورجال الأعمال، وإسهامات الأفراد والمؤسسات الثقافية الدولية.

تهدف جائزة شخصية العام الثقافية إلى الاحتفاء وتكريم رواد الثقافة في المملكة ممن أثروا في القطاع الثقافي، وساهموا في تطورٍ ملموسٍ لأحد مساراته، وكل من له إنتاج ثقافي يتصف بالتراكمية والنوعية والثراء، من خلال وجود إنتاج ثقافي ممتد زمنيًا ومتراكمًا من حيث الكم، ونوعيًا من حيث قيمته الفكرية أو الفنية في مجاله.

يكون الترشح لجائزة شخصية العام الثقافية من قبل لجان التحكيم المُختصة للرواد المؤثرين دون استلام ترشيحات خارجية، ويشمل ذلك: رواد القطاع الثقافي من السعوديين، والشخصيات السعودية التي ساهمت في إثراء وتطوير أحد القطاعات الثقافية في المملكة، والشخصيات السعودية التي كان لها دور بارز وحيوي في زيادة الوعي الثقافي، والشخصيات السعودية التي ساهمت في صنع حراك ثقافي ملموس.

تشترك في ذلك مع جائزة "الثقافة للشباب" حيث إنهما الجائزتان الوحيدتان من ضمن جوائز مبادرة الثقافة اللتان تمنحان للشخصيات التي تُرشحها اللجان المختصة في وزارة الثقافة دون استلام ترشيحات خارجية.

يُشترط في المُرشَّح للجوائز الثقافية الوطنية أن يكون سعودي الجنسية أو من أبناء المواطنات السعوديات، مع مراعاة العمر المحدد للمرشَّح في الشروط الخاصة بكل جائزة من الجوائز الثقافية على حدة، وأن تكون معلوماته المقدمة في الترشيح صحيحة وكاملة، مع الالتزام بمواعيد بدء وانتهاء المدة المحددة لتقديم المشاركات.

تُستقبل الترشيحات في الفروع المعلنة من قبل وزارة الثقافة من خلال 3 مراحل: الأولى "مرحلة إطلاق المنصة والترشيح"؛ المرحلة الثانية: "مرحلة الفرز والتصفية"، وفي في هذه المرحلة تتأهل جميع الترشيحات التي تنطبق عليها الشروط المحددة لكل جائزة، وتنتقل الترشيحات المطابقة للمعايير إلى مرحلة التحكيم؛ والمرحلة الثالثة: "مرحلة التحكيم وإعلان الفائزين"، وفي هذه المرحلة تقوم لجان التحكيم المكونة من أفضل الخبراء المحليين والعالميين في كل مجال من مجالات الجوائز بتقييم أفضل المترشحين للنهائيات وذلك لاختيار الفائزين من كل جائزة ويتم الإعلان عنهم في الحفل الخاص بالجوائز الثقافية الوطنية.

نال رواد الثقافة في المملكة جائزة شخصية العام الثقافية تقديرًا لجهودهم في إثراء الثقافة والإبداع، وكانت في دورتها الأولى في العام 1442هـ/ 2021م، من نصيب الشيخ الأديب محمد بن ناصر العبودي وذلك تقديرًا لمسيرته الأدبية الثريّة التي غطت بحورًا متعددة، شملت أدب الرحلة واللغة وحفظ وتوثيق الموروث الثقافي.

في صفر 1444هـ/ سبتمبر 2022م، فاز بجائزة شخصية العام الثقافية رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل، وذلك تقديرًا لمسيرته الأدبية والثقافية الثريّة، ومسؤولياته في الإدارة الثقافية التي تقلد فيها عددًا من المناصب القيادية والأكاديمية خدم من خلالها الثقافة السعودية والمثقفين والأدباء، كما أسهم بصفته باحثًا ومفكرًا أدبيًا في إصدار عدة بحوث ومؤلفات.

وفي  صفر 1445 هـ/ سبتمبر 2023 م، فاز بجائزة شخصية العام الثقافية الأديب أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري نظير إسهاماته الأدبية والثقافية الكبيرة التي بذلها على مدى سنواتٍ طويلة في الميدان الثقافي، والتي أصدر خلالها مجموعةً من المؤلفات الأدبية والثقافية الثريّة في مختلف المجالات كاللغة والأدب والفلسفة والفن وعلوم الشريعة والتاريخ.