رأس أسد ومخلبه

رأس أسد ومخلبه، هو رأس وجزء من رقبة أسد مصنوع من البرونز، اكتُشف في مدينة الأخدود الأثرية، الواقعة في قرية القابل على الضفة الجنوبية لوادي نجران من الناحية الجنوبية، في منطقة نجران بالمملكة العربية السعودية، وهي منطقة غنية بالآثار التاريخية. 

تظهر على رأس الأسد ونهاية يد مخلبه تفاصيل الوجه، بحيث يظهر قسم من العروة على شكل ضفيرة مجدولة تلتف خلف الأذنين، وتحيط بالعنق، في أعلى الوجه يظهر الحاجبان، وبينهما بروز في الطرفين المتقابلين، وأسفلهما تجويفا العينيين، وبينهما يظهر الأنف، وفي أسفل الأنف تبرز تفاصيل شعيرات الشارب، ويظهر الفم مصورًا بحالة افتراس، وعلى جانبي الرأس تبدو تفاصيل الأذنين بشكل ناتئ.

جزء من مخلب (أرجل الأسد) تظهر عليه تفاصيل لثلاثة أصابع، في أطرافها ثلاثة مخالب مقوسة.

الارتفاع: 32 سم.

الطول: 25 سم.

العرض: 23 سم:

قياسات المخلب:

الطول: 10 سم.

العرض: 9,5 سم.

السُمْك: 4 ملم.

يعود تاريخ رأس الأسد ومخلبه إلى الفترة ما بين 200 سنة قبل الميلاد إلى 100 سنة بعد الميلاد.

سُجل رأس الأسد ومخلبه برقم 1328، ويعرض المتحف الوطني بالرياض رأس الأسد ومخلبه، واُختيرت القطعة للمشاركة ضمن مجموعة متنوعة من المكتشفات الأثرية بالسعودية، في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور، الذي انطلقت جولته في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس عام 1431هـ/2010م، وزار المعرض عددًا من دول العالم الأخرى، في أوروبا وآسيا وأمريكا، ويُعدُّ العثور على القطعة نتيجة أعمال المسح والتنقيب الأثري التي أنجزها قطاع الآثار والمتاحف في المملكة طوال السنوات الماضية، وضمن مكتشفات علماء الآثار السعوديين والبعثات العلمية.

صُنع رأس الأسد ومخلبه باستخدام طريقة الشمع المذاب، ويتمتع بدرجة كبيرة من الواقعية، ما يؤكد وجود ورشة فنية متطورة، وقد ألهمت أشكال الأسود اهتمام الفنانين منذ القدم، وذلك لاتخاذها رموزًا للقوة والحماية؛ سواء عند الممالك العربية الجنوبية أو ممالك الشمال.