غراميل العلا

غراميل العلا، هي الرمال المتجمعة، ويطلق الاسم على الصخور الدقيقة المنتصبة كالأعمدة الواقعة قرب التجمعات الرملية، والتي هذبتها الرياح المحملة بالرمال.تقع في محافظة العلا بمنطقة المدينة المنورة شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتمثل الغراميل لوحات فنية تحكي تفاصيل التكوينات الصخرية.

بـدأت السعودية فـى وضـع وتقديـم الخطـط لجعـل البلاد وجهة سياحية جيولوجية وجيومورفولوجية مهمـة علـى المسـتوى الإقليمـي والدولي، وترويج بعـض المواقـع المهمـة فى السعودية كوادي الديسة فـى تبوك، والهوية والغراميل فـى العلا بمنطقة المدينة المنورة.

ركزت منصة روح السعودية التفاعلية التي تشرف عليها الهيئة السعودية للسياحة، على التعريف بالوجهات السياحية بالسعودية والمعالم والأنشطة والمهرجانات الحية، واهتمت بشكل خاص بالسياحة في العلا من خلال مسارين سياحيين، الأول: "مسار الواحات" الذي يضم النباتات البنية والخضراء، والثاني: مخصص لمحبي المشاهد البانورامية، وخاصة  غروب الشمس وغيابها عند "الغراميل" والاستمتاع بسماء مزدانة ليلًا بالنجوم، أما أنسب الأوقات لتأمل النجوم حسب المنصة فهو عند بزوغ قمر جديد وفي الأيام التي تسبقه وتليه. وبسبب طبيعة الغراميل المميزة، يمكن رؤية مجرة درب التبانة بصفاء واضح دون أن يشوبها أية تلوث، أو ما يحول دون النظر إليها بوضوح.

تتميز العلا بأنها من أندر الأماكن التاريخية المفتوحة التي عرفها الزمن في شبه الجزيرة العربية، وهي موطن الحِجر أحد مواقع التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وعُرِفَت بأهميتها التاريخية والجيولوجية والجغرافية.

أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا في 1442هـ/2020م، حزمة واسعة من الأنشطة السياحية في محافظة العلا، واشتملت على مواقع الحِجر وجبل عِكمة ومملكة دادان، وأتاحت الهيئة للزوار قضاء ليلة لمشاهدة النجوم وسط صخور الغراميل، وتضمنت الجولة مخيمًا في البر، بصحبة أحد خبراء الفلك لتقديم المعلومات حول أهمية النجوم ومجموعاتها في تاريخ العلا وثقافتها.

وفي 1443هـ/2022م أتاحت "روح السعودية" فعالية "لحظات العلا" لجذب السياح من خلال أربعة مهرجانات، منها شتاء طنطورة، فضلا عن فعالية الفن، و"سماء العُلا"، إضافة إلى تجربة سحر صحراء العلا بمنطقة الغراميل بقيادة مرشد سياحي، بهدف الاستمتاع بجلسة شواء في الهواء الطلق.

من الناحية البيئية والحياة الفطرية، تعد محميتي الغراميل ووادي نخلة بالعلا، من أهم محميات تنمية الحياة الفطرية، وهما يتبعان الهيئة الملكية لمحافظة العلا، التي تتعاون مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، لإكثار وإعادة توطين الكائنات المحلية المهددة بالانقراض في بيئاتها الطبيعية، وعلى ضوء ذلك أطلق في 1443هـ/2022م 14 من المها الوضيحي، و40 من ظباء الريم في محمية الغراميل، و14 وعلًا جبليًا، و14 ظبي إدمي في وادي نخلة.