اُختيرت الرياض عاصمة للدولة السعودية لأهمية موقعها الذي شكّل نقطة مركزية في وسط الجزيرة العربية على مر العصور، منذ أن كانت قرى إقليم اليمامة المعبر الرئيس لطرق قوافل التجارة، ومن ثم الحج والعمرة، لتميّزها بالأودية الكثيرة وآبار المياه العذبة الوفيرة، والنخيل، والمزروعات والثمار. وبدأت النشأة الأولى للرياض منذ نحو ثلاثة قرون، وتعززت أهميتها التاريخية بعد اختيارها من قبل الإمام تركي بن عبدالله، عاصمة للدولة السعودية الثانية عام 1240هـ/1825م، بدلًا عن الدرعية، ثم ازدهرت وشهدت نهضة كبرى بعد أن استعادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في 5 شوال 1319هـ/15 يناير 1902م، لتصبح قاعدة لتوحيد المملكة.
كان توحيد المناطق وإعلان قيام المملكة العربية السعودية وعاصمتها مدينة الرياض في 21 جمادى الأولى 1351هـ/23 سبتمبر 1932م، محركًا للعمل على بناء دولة عصرية، لتشهد المدينة تجربة مميزة في الريادة والتطوير.
تقع مدينة الرياض في هضبة نجد وسط الجزيرة العربية، مما أكسبها بعدًا استراتيجيًّا، إذ تتوسط الجزيرة العربية قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، مما جعل الرياض محور التقاء عالمي، كما تُعدُّ من أكبر اقتصادات مدن المنطقة.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة