تم نسخ الرابط بنجاح

مهنة الربابنة

saudipedia Logo
مهنة الربابنة
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

مهنة الربابنة هي إحدى المهن التاريخية في المملكة العربية السعودية، يُطلق على من يعمل بها اسم "الرُبّان" أو "السَفريّ" أو "القبطان"، ويسمى في بعض مناطق المملكة بـ "النوخذة"، وهو المسؤول عن قيادة السفينة وإدارتها وتوجيهها، وعمل الربابنة على نقل الركاب والبضائع من الموانئ وإليها، وقد اشتُهرت هذه المهنة قديمًا في كل المناطق الساحلية بالمملكة، كمكة المكرمة والمدينة المنورة وتبوك وجازان والمنطقة الشرقية.

مهام الربابنة قديمًا

إلى جانب قيادة السفينة وإدارة طاقمها، كان من مهام الربابنة قديمًا إيصال الحجاج ونقلهم من الموانئ في منطقة مكة المكرمة وإليها، وقيادة السفن التي تحمل البضائع، والخروج في رحلات صيد الأسماك واللؤلؤ.

مهن ارتبطت بالربابنة

ارتبطت بمهنة الربابنة مهن عدة، وذلك من حيث طبيعة العمل في البحر وتداخلها مع الربابنة، فالمرشدون كانوا يعملون على توجيه الربابنة حتى لا تصطدم سُفنهم القادمة إلى الموانئ بالشعاب المرجانية، وكان المزاورية أو الزّامة ينقلون البضائع من السفن التجارية إلى الميناء، في حين عمل الكلجية (أشخاص مسؤولون عن حماية السفينة) على حفظ أمن الربابنة وطاقم السفينة، إلى جانب حراسة السفن والموانئ.

ارتبطت مهنتا الصيد والغوص كذلك بالربابنة، إذ كان ربابنة السفن يرافقون الغواصين في رحلاتهم لاستخراج اللؤلؤ والمرجان من البحر، ويحفظون محاصيل اللؤلؤ ويبيعونها، وبعد ذلك تُقسّم الحصص بنسب محددة على الربابنة والغواصين وبقية طاقم السفينة.

مهنة الربابنة حديثًا

تطورت مهنة الربابنة حديثًا، وأصبحت تمارس بأساليب وطرق أحدث، إذ دخلت التقنيات الحديثة في مجال عملهم، وتطورت صناعة السفن التي يقودونها فصارت تصنع من الحديد بدلًا من الأخشاب.

من مهام الربابنة في العصر الحديث: تخطيط الرحلات البحرية للسفن وتنفيذها، وإعداد سجلات الأنشطة اليومية ومواقع السفينة وتحركاتها ومتابعة الظروف الجوية والبحرية، ومواءمة أعمال وتوجهات السفينة مع القوانين المحلية والدولية، وتوفير الموارد والمواد والتقنيات اللازمة لتحسين جودة الرحلة البحرية، إضافة إلى التنسيق مع فريق العمل لتحسين الرحلات البحرية وجودتها.