حديقة الملك سلمان

حديقة الملك سلمان، هي أحد مشروعات الرياض الكبرى التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في 12 رجب 1440هـ/19 مارس 2019م، وهي عبارة عن منطقة حضرية يجري تطويرها في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، تُشرف عليها مؤسسة حديقة الملك سلمان، وتُعدُّ مشروعًا واسعَ النطاق، وشاملًا للعديد من الجوانب البيئية، والثقافية، والرياضية، والفنية، والترفيهية. تقع في موقع مطار الرياض السابق، بمساحة إجمالية تتجاوز 16 كم²، لتكون عند اكتمالها من حدائق المدن الكبيرة في العالم، بمساحة تعادل سبعة أضعاف حديقة "هايد بارك" في لندن، وخمسة أضعاف حديقة "سنترال بارك" في نيويورك.

تقع الحديقة في شمال وسط مدينة الرياض في موقع مطار الرياض القديم (قاعدة الملك سلمان الجوية سابقًا)، ويتميز موقع الحديقة بكونه يتوسط المدينة وتخدمه 5 محطات من محطات المسار الأخضر لقطار الرياض، وواحدة من المسار الأحمر، و10 من محطات شبكة حافلات الرياض، إضافة إلى 6 طرق رئيسة، وهذه الروابط تجعل الوصول إلى الحديقة سهلًا من كل أجزاء المدينة تقريبًا.

تُشرف مؤسسة حديقة الملك سلمان على تنفيذ وتشغيل الحديقة وإدارة استثماراتها، ويرأس مجلس إدارتها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتهدف المؤسسة عبر مشروع الحديقة إلى تعزيز مستوى جودة الحياة في مدينة الرياض، من خلال توفير مساحة خضراء وغطاء نباتي لبيئة أفضل، إضافة إلى تقديم خيارات رياضية وثقافية وفنية وترفيهية وتجارية ومعيشية لسكان العاصمة وزوارها، مما سيسهم في تحقيق أحد مستهدفات رؤية السعودية 2030، في إيجاد مجتمع حيوي ينعم أفراده بنمط حياة صحي، والعيش في بيئة إيجابية جاذبة، بالإضافة إلى المساهمة في تنمية الغطاء النباتي في المنطقة عبر زراعة أنواع مختلفة من الأشجار والنباتات داخل الحديقة، وذلك في إطار دورها الفاعل نحو تحقيق رؤية سعودية مستدامة.

وتتضمن الخطط الأولية للمشروع، إنشاء حديقة مركزية محاطة بمجموعة من المنشآت الثقافية، والرياضية، والسكنية، والفندقية، والتجارية. وسيكون هناك 11.6 كلم² من المساحات الخضراء، ومن هذه المنشآت:

يقام المجمع على مساحة تزيد على 500 ألف م²، صممه المعماري الإسباني الراحل "ريكاردو بوفيل"، ويعكس نمط عمارته الهوية المحلية، من خلال الارتكاز في التصميم على مبادئ العمارة السلمانية، وصُمم المجمع ليكون محورًا للثقافة والفنون في مدينة الرياض، ويضم عدّة مرافق ثقافية وترفيهية وفنيّة، تحتوي على:

- متحف الثقافات العالمية، ويصل ارتفاعه إلى ما يقارب 110 أمتار.

- المسرح الوطني بسعة 2300 مقعد.

- مسرح خارجيّ في الهواء الطلق يستوعب أكثر من 650 مشاهدًا.

- المعهد الملكي للفنون التقليدية الذي يضم ثلاث أكاديميات، هي: أكاديمية الفنون البصرية التقليدية، وأكاديمية التراث الثقافي والترميم، وأكاديمية الفنون المسرحية.

- قاعة لأعمال النحت.

- مسرح متوسط السعة يضم نحو 400 مقعد.

- مجمع للسينما يحتوي على ثلاث قاعات.

- قاعة كبرى لعرض الأعمال الفنية.

- مكتبة متخصصة في الثقافة والفنون تضم أكثر من 250 ألف كتاب.

صورة تخيلية لساحة المدخل الغربي لحديقة الملك سلمان. (المركز الإعلامي للهيئة الملكية لمدينة الرياض)

يُعدُّ بمثابة مركز تعريفي بيئي ثقافي يقام على مساحة 90 ألف م²، صُمم المركز من قِبل المعماري ديفيد أدجاي الذي اعتمد على مبادئ العمارة السلمانية في التصميم الهندسي لهذا المشروع، ويشتمل المركز على ما يلي:

- عروض تفاعلية للتعريف بالحديقة وعناصرها الطبيعية والثقافية والترفيهية.

- شرفة واسعة بإطلالة على الحديقة.

- قاعة رئيسة تتسع لـ230 ضيفًا على مدرجات متعددة، وهي مناسبة للفعاليات والعروض الترفيهية.

- قاعة متعددة الاستخدامات.

- قاعات للاجتماعات.

- صالات للمعارض.

- عدد من المطاعم والمقاهي.

- ملعب الرويال جولف على مساحة 850 ألف م².

- مجمع رياضي على مساحة 50 ألف م².

- ملاعب الواقع الافتراضي.

- مركز القفز المظلي والمناطيد.

- مركز للفروسية.

- مسار للجري والدراجات الهوائية.

- منطقة ألعاب ترفيهية على مساحة 100 ألف م²، وحديقة للألعاب المائية على مساحة 140 ألف م².

- مجمعات للمباني السكنية توفّر نحو 12 ألف وحدة سكنية.

- 16 فندقًا  تضم 2300 وحدة.

- مساحات تجارية للمطاعم والمقاهي وقطاع البيع بالتجزئة تزيد على 500 ألف م².

- مجمعات للمباني المكتبية تبلغ مساحتها 600 ألف م².

 - مساجد.

- مراكز أمنية.

- مراكز صحية.

- مراكز تعليمية.

- مراكز اجتماعية.

- مراكز ثقافية.

- مبانٍ لمواقف السيارات مساحتها الإجمالية 280 ألف م².

- طرق رئيسة ومحلية وممرات للمشاة.

دُشّن في 2 ربيع الآخر 1445 هـ/17 أكتوبر 2023 م، صندوق عقاري خاص لمشروع حديقة الملك سلمان في شراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير مشروع عقاري استثماري في الحديقة. ويبلغ رأسمال الصندوق الاستثماري، الذي سيطور ما يزيد عن 290 ألف متر مربع داخل الحديقة، 4 مليارات ريال، وهو بالشراكة بين شركة السعودي الفرنسي كابيتال وشركة نايف الراجحي للاستثمار، بدعم من برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030.