تم نسخ الرابط بنجاح

مطاف المسجد الحرام

saudipedia Logo
مطاف المسجد الحرام
مقالة
مدة القراءة دقيقتين

مطاف المسجد الحرام، هو المساحة الرخامية المحيطة بالكعبة المشرفة في المسجد الحرام، ويُطلق عليه صحن المطاف، وفيه يطوف المسلمون حول الكعبة المشرفة في جميع الأوقات بالليل والنهار. وللطواف أنواع، هي: طواف العمرة، وطواف القدوم في الحج، وطواف الإفاضة؛ وهو من أركان الحج، وطواف الوداع، وطواف التطوّع.

أرضية مطاف المسجد الحرام

تتميّز أرضية المطاف برخامها البارد الذي يحتفظ ببرودته في جميع الأوقات، دون تأثر بعوامل الطقس، ومنها درجات الحرارة المرتفعة في الصيف، إذ تنساب إلى المطاف برودة الأروقة المحيطة به.

توسعة مطاف المسجد الحرام

كان المطاف قديمًا ملاصقًا للكعبة بسبب ضيق مساحته التي تحدها منازل المكيين، وبدأ توسعه مع الزيادات التي أُجريت على المسجد الحرام. ولم يشهد مطاف المسجد الحرام في العهد النبوي، وعهد الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أية توسعات، وكان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أول من وسّعه بعد شرائه المنازلَ المحيطة بالمسجد، ووضع على أطرافه جدارًا يفصله عن بقية الدُور، وفي عام 26هـ/647م، اشترى الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، المنازل القريبة من المسجد الحرام، وبدأ توسعة جديدة أُضيفت بها الأروقة لأول مرة إلى أطراف المطاف.

الاهتمام بمطاف المسجد الحرام

اهتم حكام المسلمين وأمراؤهم الذين تولوا حكم مكة المكرمة بمطاف المسجد الحرام، فكان أول من بلطه عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما عام 64هـ، وأول من فرش أرضه بالرخام الوليد بن عبدالملك عام 119هـ،/737م، وأتم ذلك التبليط الخليفة المعتضد العباسي عام 284هـ/897م، وتعاقبت بعدهم توسعات وإصلاحات عديدة في أرض المطاف والأروقة المحيطة به حتى بداية العهد السعودي.

العناية بمطاف المسجد الحرام في العهد السعودي

في العهد السعودي، أُزيلت من مطاف المسجد الحرام الحصاوي والمشايات والمقامات الأربعة، وخُفِّضت فوهة بئر زمزم، ونُقلت المكبرية والمشايات، فتوسعت مساحته، وفُرشت أرضيته مجددًا بأفخر أنواع الرخام، ووضع به خط محاذٍ للحجر الأسود كعلامة على بداية الطواف ومنتهاه، ولتزايد أعداد الزوار والمعتمرين أُزيل ذلك الخط درءًا لتدافع الطائفين عنده، ووسِّع المطاف بطوابق جديدة لرفع طاقته الاستيعابية بما يتوافق مع الأعداد المتدفقة على الحرم المكي الشريف خلال مواسم الحج والعمرة. كما نُفّذت توسعة خاصة لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف ضمن مشروع التوسعة السعودية الثالثة، حيث ارتفعت من 30 ألف طائف إلى 107 آلاف طائف في الساعة.