تستغرق صناعة المشلح الحساوي الواحد بين 12 و15 يومًا تقريبًا، وقد تمتد لنحو ستة أشهر، ويمر بسبع مراحل، تبدأ بمرحلة التركيب، والطوق، والهيلة، والبروج، والمقصر، ومرحلة القيطان والخبانة، وصولًا إلى مرحلة البرداخ التي يتم فيها ضرب الزري وإبراز لونه الذهبي. ويُصنَّف بالاعتماد على نوع حياكته لأنواع، منها: المروبا، والمخومس، والملكي، والطابوق، والمقطع، والمتوسع، ويُطرَّز بالزري، وهي الخيوط المستخدمة لتزيين حوافه، كما يُطرَّز بأنواع من الخيوط الحريرية.
ويعود غلاء المشلح إلى دقة حياكته يدويًّا، وجودة المواد المستخدمة فيه، ومهارة صانعه، إذ يُستخدم في بعض أنواعه الزري المذهَّب المستورد من فرنسا أو الهند أو ألمانيا، ويُعدُّ المشلح المُزيَّن بالزري الألماني من القطع الثمينة التي تحرص الكثير من العوائل على اقتنائها.
يبرز المشلح كأحد الملبوسات التي تتسم بعمق أصيل؛ إذ يُعدُّ رمزًا ثقافيًّا واجتماعيًّا، ويشير في كثير من الأحيان إلى علو المكانة والوجاهة، كما أنه لا يغيب في المناسبات المهمة، ويجري اختيار درجاته اللونية بحسب الأوقات والتفضيلات الشخصية والأجواء.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة