سوق الزل

سوق الزَّلِّ، هو سوق شعبي يقع بالقرب من منطقة قصر الحكم بمدينة الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وتحديدًا بين شارع طارق بن زياد جنوبًا، وشارع الشيخ محمد بن عبدالوهاب غربًا، وشارع الشيخ محمد بن إبراهيم شرقًا، ويرتبط السوق بالحركة التجارية والاقتصادية لمدينة الرياض، و​​تبلغ مساحته 38,580م2.

يعد سوق الزَّلِّ تجمعًا سياحيًّا تراثيًّا، حيث تباع فيه المقتنيات الأثرية والتحف، والسجاد (الزَّلّ) والأحذية المصنعة محليًّا، والمشالح (البشوت)، والسيوف، وكذلك العود والعطور، إضافةً إلى أجود أنواع الزعفران.

يضم سوق الزل في الرياض مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الذي تتسع باحاته ومصلى الرجال فيه لنحو 1,800 شخص، إلى جانب مصلى النساء الذي يتسع لنحو 180 شخصًا.

ويحتضن السوق ميدان دخنة، الذي اعتمدت فكرته التصميمية على إحداث ترابط بصري بين العناصر المعمارية والمؤسسات الخدمية، حيث يُعد من ميادين مدينة الرياض الحيوية قديمًا وحديثًا.

تنتشر تجارة المشالح في سوق الزل، وتوجد محلات تجارية لشراء البشوت الجاهزة، وأخرى بالتفصيل على حسب الطلب، والمشلح العربي لباس زينة ارتبط بأهل الخليج العربي بصفة عامة، ويلبس في المناسبات المهمة الخاصة والمناسبات العامة، مثل مواسم الإجازات الصيفية، ومناسبات الزواج، والمناسبات الدينية كالأعياد.

ويعد البشت الحساوي من أبرز معروضات السوق، يليه البشت السوري، والملكي، والطابوق، وتتفاوت أسعار المشالح بحسب الخامة والزري (تطريز الحواف) المستخدم فيها ومكان صناعتها.

عملت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض (الهيئة الملكية لمدينة الرياض حاليًّا) على جعل سوق الزل إحدى واجهات الرياض السياحية، من خلال مشروع تحسين سوق الزل، عن طريق إعادة تنظيم البنية التحتية، وإزالة بقايا المباني الطينية المتهدمة، والقيام بأعمال التبليط والتظليل، ووضع الإنارة للمحلات التجارية وجانبي الطريق، مع الأخذ في الاعتبار الهوية العمرانية التراثية للسوق، وقد حافظ السوق عبر مراحل تطويره على حركة البيع والشراء، إلى جانب تنوع الأنشطة التجارية الأخرى.