مانع بن ربيعة المريدي، هو جد الأسرة المالكة في المملكة العربية السعودية (آل سعود)، وزعيم عشيرة الدروع، التي كانت تقطن في شرق الجزيرة العربية، ومؤسس الدرعية عام 850هـ/1446م، التي أصبحت عاصمة الدولة السعودية الأولى. وهو الجد السابع لمؤسس الدولة السعودية الأولى الإمام محمد بن سعود، والجد التاسع لمؤسس الدولة السعودية الثانية الإمام تركي بن عبدالله، والجد الثاني عشر لمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، وتولى الحكم من ذرية مانع المريدي 15 حاكمًا، أطلق عليهم "أئمة" في الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية، و"ملوك" في المملكة العربية السعودية.
يعود نسب مانع المريدي إلى بني حنيفة من قبيلة بكر بن وائل العدنانية، ويلتقي نسبه بنسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في جدهما المشترك "نزار بن معد بن عدنان". كانت أسرته ضمن عشائر بني حنيفة التي انتقلت من وادي حنيفة في نجد إلى شرق الجزيرة العربية في فترات تاريخية مختلفة، واستقرت في الدرعية الأولى، التي أسّسها أجداد مانع شرقي الجزيرة العربية.
تأسيس مانع المريدي للدرعية
عندما عاد بنو حنيفة من شرقي الجزيرة العربية إلى مناطق استقرارهم في نجد، تواصل زعيمهم ابن درع، وكان ذا نفوذ في منطقة حجر اليمامة في القرن التاسع الهجري/الخامس عشر الميلادي، مع ابن عمه مانع المريدي، ودعاه إلى العودة إلى الاستقرار في وادي حنيفة، فلبّى تلك الدعوة، وانتقل بأسرته من بلدته شرقي الجزيرة العربية إلى نجد حيث أقطعه ابن عمه موضعي المليبيد وغصيبة على جانبي وادي حنيفة وسمَّاهما الدرعية، حفاظًا على اسم بلدته القديمة، ووضع نواة الأساس للدولة السعودية الأولى، التي انطلقت بعده بثلاثة قرون، وتجاوزت حدودها بلدتيه القديمة والجديدة.
توسيع مانع المريدي للدرعية
وسّع مانع المريدي بلدته الجديدة حينها بالعمارة والزراعة، فاستقطبت عددًا من الأسر للاستقرار، وواصل ابنه ربيعة توسيع نفوذ الدرعية. واستمرت ذرية مانع في دعم الاستقرار والحكم في المنطقة حتى تأسست الدولة السعودية الأولى، وأصبحت الدرعية عاصمة لها عندما تولى الإمام محمد بن سعود الحكم في عام 1139هـ/1727م، وأسس الدولة السعودية الأولى. واستمرت ذرية مانع المريدي في تعزيز الاستقرار والحكم في المنطقة.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة