تم نسخ الرابط بنجاح

وزارة الدفاع

saudipedia Logo
وزارة الدفاع
مقالة
مدة القراءة 7 دقائق

وزارة الدفاع، هي منظومة تعمل على حماية أمن المملكة العربية السعودية ومصالحها من الاعتداءات الخارجية، وردع الاعتداءات على سيادتها وأمنها ووحدتها ومقدّراتها، وقيادة التحالفات الدولية والمشاركة بها،  تأسست بتاريخ 1363هـ/1944م.

تاريخ وزارة الدفاع السعودية

مرّ تطوير الجيش السعودي بمراحل عدة، حين وجه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود إلى أهمية تعزيز الجيش في التقنية والتسليح، فبدأ العمل بتطبيق التنظيمات العسكرية الجديدة، ليتشكل القطاع العسكري من مجموعة  من الوحدات العسكرية تضم الهجانة في 1344هـ/ 1925 م. 

وفي 1348هـ/1929م، أمر الملك عبد العزيز بإحداث إدارة الأمور العسكرية، وطلب منها وضع الأسس لجيش قوي، وقامت الإدارة بأعمال تنظيمية تمثلت في إنشاء الأقسام والشُعب إلى جانب تنظيم الوحدات العسكرية كوحدة الرشاش ووحدات المشاة ووحدات المدفعية. 

وفي 1353هـ/1934م، أمر الملك عبد العزيز بإحداث وكالة للدفاع إلى جانب إدارة الأمور العسكرية، وأسند أمرها إلى وزير المالية آنذاك الشيخ عبدالله بن سليمان، وخطت الوكالة خطوات واسعة لمزيد من التنظيم والتوسع في التشكيلات، فأوجدت الشُعب الأربع التي تتفق مع مفهوم الهيئات إلى جانب الأسلحة الثلاث: المشاة والرشاش والمدفعية، ولاحقًا سلاح الفرسان، إلى جانب المفارز الموزعة في مدن وثغور كمفرزة جدة، والمدينة المنورة، وأبها، والطائف، وضباء، وينبع، وتبوك، والعلا، والوجه، ومكة المكرمة. 

وفي 1358هـ/ 1939م، صدر أمر بإحداث رئاسة أركان الجيش لتحل بدلًا عن إدارة الأمور العسكرية، وعُين محمد طارق الأفريقي رئيسًا لها ليكون أول رئيس للأركان في الجيش السعودي، وتولت رئاسة أركان الجيش الأعمال المناطة بإدارة الأمور العسكرية، قبل أن يصدر أمرٌ في 1379هـ/ 1959م بإعادة تشكيلها وتعيين اللواء إبراهيم الطاسان رئيسًا لأركان حرب الجيش. 

وفي 1363 هـ/ 1944م، ومع زيادة عدد أفراد الجيش السعودي وتطور أسلحته وتشعب تنظيماته، أصدر الملك عبدالعزيز امراً ملكياً بإنشاء وزارة خاصة للدفاع والمفتشية العامة، وتعيين الأمير منصور بن عبدالعزيز وزيرًا للدفاع ومفتشًا عامًا، لتكون مسؤولياتها شاملة لكافة الجوانب اللازمة لبناء القوة العسكرية وفق الأساليب التنظيمية والقتالية، وتنظيم هياكل الوزارة وإحياء رئاسة الأركان، وابتعث الشباب السعودي إلى الخارج لتلقي الدراسات العسكرية، وأدخلت أنواعًا جديدة من الأسلحة كالمصفحات ووسائل الاتصال اللاسلكي.

وفي 1371هـ/1952هم، صدر أمرٌ بتعديل مسمى وزارة الدفاع والمفتشية العامة إلى وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة، لتوسع مجالات الطيران التي تُعنى بها الوزارة وبحكم تبعية مديرية الطيران المدني لها آنذاك. 

وفي 1382هـ/ 1962م، عين الأمير سلطان بن عبدالعزيز  وزيرًا للدفاع والطيران ومفتشًا عامًا، لتشهد الوزارة تطورًا كبيرًا عبر إعادة تنظيم رئاسة هيئة الأركان العامة وإحداث قيادة جديدة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية مع إعطائها ميزانيات مستقلة لضمان استمرار تقدمها وإعطائها المرونة لتنفيذ خططها.

وفي 1432هـ/2011​م، أصدر الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، أمرًا ملكيًا قضى بتعديل اسم وزارة الدفاع والطيران والمفتشية العامة ليصبح وزارة الدفاع، وتعيين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وزيرًا للدفاع.

أهداف وزارة الدفاع السعودية

ترتكز رؤية وزارة الدفاع على بناء مؤسسة حديثة تمتلك قوات عسكرية محترفة ومشتركة تحمي أمن المملكة ومصالحها من التهديد الخارجي، وتقود التحالفات وتشارك بها بجدارة واقتــــدار، بالاستناد على المحاور التالية:

-الردع والدفاع ضد كافة التهديدات لحماية مصالح أمن المملكة العربية السعودية. 

-التنسيق المتكامل مع عناصر القوى الوطنية لتطوير الإمكانات والمنافع المتبادلة لتعزيز الأمن الوطني. 

-تطبيق أفضل ممارسات الإدارة الحديثة في بيئات عمل قائمة على الجدارة لتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد. 

ويتحقق ذلك بإعداد وقيادة القوات المسلحة للدفاع عن أمن ومصالح وسيادة السعودية وحمايتها من أي اعتداء خارجي والعمل مع كافة وزارات الدولة لتحـقيق الأمن والاستقـرار الوطني.

تطوير وزارة الدفاع السعودية

في 1436هـ/2015م، عُين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وزيرًا للدفاع، حيث وضع من أولوياته تطوير الوزارة وتحديد توجه إستراتيجي شامل لها لتصبح تنظيماً يمكنه أن يساند الأهداف الوطنية، وانطلقت المرحلة الأولى بتأسيس برنامج تطوير وزارة الدفاع وتكليفه للقيام بتقييم شامل للوزارة، بهدف تحديد التحديات والفجوات الرئيسية التي تواجهها، والمجالات التي ينبغي بناؤها، والأخرى التي يتطلب تحسينها، حيث أنجز البرنامج التقييم الشامل بمساندة خبرات عالمية ومحلية. 

وفي 10 جمادى الآخرة 1439هـ/ 26 فبراير 2018 م، اعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وثيقة تطوير وزارة الدفاع المشتملة على رؤية واستراتيجية جديدة، ونموذج تشغيلي مستهدف للتطوير، وهيكل تنظيمي، وحوكمة ومتطلبات للموارد البشرية، أعدت على ضوء استراتيجية الدفاع الوطني. 

ومنذ بدء أولى خطوات وزارة الدفاع في تحولها المؤسسي وبرنامج تطويرها، حققت الوزارة عدة منجزات، وأطلقت مشاريع ومبادرات عدة، وشهدت تغييرات على مستوى كفاءة الانفاق والتخطيط والاستراتيجية وتكامل القوات والمنظومات، مع تقدم في بناء النموذج التشغيلي المعتمد للوزارة.

وفي 01 ربيع الأول 1444هـ/ 27 سبتمبر 2022م، صدر أمر ملكي بتعيين الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزيرًا للدفاع، ليتواصل النهج والمسار الذي رسمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.

وضعت وزارة الدفاع الأهداف الاستراتيجية للتطوير، وهي تحقيق التفوق والتميز العملياتي المشترك، تطوير الأداء التنظيمي لوزارة الدفاع، تحديث المعدات والأسلحة، تحسين كفاءة الانفاق ودعم توطين التصنيع العسكري، تطوير الأداء الفردي ورفع المعنويات.

يستند تحقيق الأهداف الاستراتيجية على تنفيذ 308 مبادرات لتطوير وزارة الدفاع، فصّلت كل منها في وثيقة شاملة، تتضمن نطاق العمل، والكيان المسؤول عن تنفيذها، ووقت التنفيذ المطلوب، والإجراءات المطلوبة، ثم حددت أولويات هذه المبادرات وتنظيمها ضمن 3 مراحل تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية على النحو التالي:

المرحلة الأولى: بناء مركز الوزارة وإنشاء وكالات الوزارة (وكالة الوزارة للشؤون الاستراتيجية، وكالة الوزارة لخدمات التميز، وكالة الوزارة للمشتريات والتسليح)، وإعادة هيكلة رئاسة هيئة الأركان العامة، وتأسيس قيادة القوات المشتركة.

المرحلة الثانية: إعادة تنظيم القوات لرفع كفاءة الأداء وتمكين العمل المشترك.

المرحلة الثالثة: إعادة تسليح القوات وبناء القدرات.

الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع السعودية

صُمم الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع السعودية في 3 وكالات تقوم بوظائف التوجيه والتمكين والاستحواذ، هي:

-وكالة الوزارة للشؤون الاستراتيجية التي تتولي وظيفة التوجيه من خلال إعداد وإدارة السياسات والاستراتيجيات التي توضح وتحدد دور الوزارة في تحقيق مصالح وأهداف الأمن الوطني، وتحديد الأدوار والمعايير المتبعة في الوزارة بما يتفق مع التوجيهات الاستراتيجية للوزير وقرارات مجلس الدفاع..

-وكالة الوزارة لخدمات التميز وتُعنى بوظيفة التمكين عبر إدارة المهام والأعمال التي تُمكن الوزارة ومنسوبيها من إنجاز المسؤوليات المناطة بها بالجودة والسرعة والتميز اللازم وإدارة الأنظمة والمراكز المساندة لذلك.

-وكالة الوزارة للمشتريات والتسليح وتختص بوظيفة الاستحواذ، وذلك من خلال إدارة الحصول على المعدات والأسلحة والأنظمة المساندة لها بما يضمن الاستدامة ومنع الازدواجية وتحقيق رفع كفاءة الإنفاق بشكل فاعل.

قطاعات وزارة الدفاع السعودية

رئاسة هيئة الأركان العامة: تتولى تنفيذ عملية التنسيق المشترك بين جميع القوات المنضوية تحت لوائها، وتُعد كيانا مركزيا ترتبط به قيادات القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، تعمل على تدريب وتجهيز وتمكين نشر القوات بشكل سريع، مع تقديم الخدمات اللوجستية المساندة اللازمة.

القوات البرية الملكية السعودية: هي أول قوة عسكرية نظامية سعودية، تهدف لحماية أمن الوطن ومصالحه من التهديد الخارجي، والتنسيق المتكامل مع عناصر القوى الوطنية لتعزيز الأمن الوطني، والاستخدام الأمثل للموارد من خلال بيئة عمل قائمة على الجدارة، تتوزع على 8 مناطق عسكرية تغطي كل النطاق الجغرافي للمملكة العربية السعودية، وتتكون من عدة قيادات مناطق، وأسلحة مستقلة، وكليات، ومعاهد، ومدارس متقدمة، وتشكيلات، وإدارات، وهيئات، ومجموعات مختلفة. 

القوات الجوية الملكية السعودية: تنهض بمهام الدفاع عن أمن وسلامة أجواء المملكة العربية السعودية، وحمايتها من أي اعتداء، والمساهمة مع أفرع القوات المسلحة الأخرى في توطيد حرية واستقرار ثروات المملكة، عبر امتلاكها أفضل المقاتلات الجوية في العالم.

القوات البحرية الملكية السعودية: تدافع عن أمن وسلامة أراضي المملكة العربية السعودية والبحار الإقليمية لها، وتمتلك القوات البحرية أسطولين هما الأسطول الشرقي على الخليج العربي والأسطول الغربي على البحر الأحمر، ويمتلك كل منهما قوة عسكرية تتمثل في وحدات السفن القتالية ووحدات الدعم والإسناد الإداري والفني ومجموعة الطيران البحري ومشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة.

قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي: تضطلع بمهمة الدفاع عن المناطق الحيوية والنقاط الحساسة والتشكيلات العسكرية ضد أي تهديد جوي وصاروخي، بالاشتراك مع القوات الجوية، ومساهمة أفرع القوات المسلحة لحماية استقرار وثروات المملكة العربية السعودية.

قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية: هي قوة رادعة تحفظ أمن أراضي المملكة وتحمي مصالحها الوطنية العليا، وتُعرف باسم مشروع «الصقر» الذي أُطلق عليها تيمنًا بصقر الجزيرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وبعد اكتمال المشروع أُطلق عليها اسم قوة الصواريخ الاستراتيجية، لتُحدِث نقطة تحول في الاستراتيجية الدفاعية للمملكة.

قيادة القوات المشتركة: تعمل على تعزيز الكفاءة القتالية والجاهزية للقوات، وقيادة العمليات المشتركة، وإدارة القدرات الدفاعية بفعالية لمواجهة التهديدات الناشئة والمستقبلية في جميع الأبعاد، وتحقيق التكامل مع كافة عناصر القوة الوطنية والعمل ضمن تحالفات إقليمية ودولية، وذلك باحترافية وجدارة لضمان أمن وسلامة المملكة وحماية مصالحها الوطنية.

كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة

تعد كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة مؤسسة تعليمية عسكرية في وزارة الدفاع، تأسست تحت مسمى معهد الضباط العظام في 1378هـ/ 1959م، وجرى تغيير مسماه إلى معهد الضباط الأقدمين في 1383هـ/1964م، قبل أن يحوَّل المعهد إلى كلية القيادة والأركان في 1388هـ/ 1969م ثم إلى كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة في 1405هـ/ 1985م.

وفي 1430هـ/ 2009م، استحدث جناح الحرب لتأهيل الضباط في المستويين الاستراتيجي والعملياتي، وبعدها بست سنوات تم افتتاح وتفعيل مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة تحت مظلة الكلية. وقدمت الكلية على مدى أكثر من ستين عامًا فكرًا عسكريًا رائدًا تحت شعار «علم، فكر، تخطيط».  

وتقوم الكلية بتعليم وتدريب ضباط القوات المسلحة، وضباط من القطاعات العسكرية والأمنية الأخرى، وضباط من الدول الشقيقة والصديقة، وتزويدهم بالمعارف والعلوم العسكرية في مجالات القيادة والتخطيط. 

تضم الكلية مجموعة من الأجنحة في الاختصاصات العسكرية المختلفة، وتقدم العديد من البرامج والمستويات والدورات التعليمية، تشمل درجات الماجستير والدبلوم.

الكليات العسكرية لوزارة الدفاع السعودية

كلية الملك عبدالعزيز الحربية: هي مؤسسة تعليمية عسكرية في المملكة، تأسست في 1374هـ/ 1955م، لتعليم وتدريب وتأهيل الملتحقين بها عسكريًا وبدنيًا للخدمة كضباط في القوات البرية الملكية السعودية، وتحقيق معايير الجودة والإتقان في المجالات التعليمية والعسكرية والمدنية، وبناء نظام إداري وتمويني يدعم ويساند العملية التعليمية، وتمنح الكلية درجة البكالوريوس لخريجيها في تخصص العلوم العسكرية.

كلية الملك فيصل الجوية:  تأسست في 1387هـ/ 1967م، تهدف لتأهيل وتعليم وتدريب الملتحقين بها لحيازة المؤهلات العلمية والعملية التي تجعل منهم ضباطًا مؤهلين علميًا وعمليًا وعسكريًا لتأمين أجواء المملكة وحمايتها، وتخريج ضباط متخصصين يتسمون بالصفات التي تؤهلهم للعمل بالقوات الجوية، تمنح درجة البكالوريوس في 9 تخصصات، هي: طيار، ومشغل أنظمة تسليح، وملاح جوي، وقائد طائرة بدون طيار، ومشغل أنظمة تسليح طائرة بدون طيار ، ومراقب جوي، وموجه مقاتلات ، وإمدادات، وأمن.

كلية الملك فهد البحرية: تأسست في 1403هـ/ 1983م، لدعم القوات البحرية بضباط بحريين مؤهلين عسكريًا وعلميًا وبدنيًا ومعنويًا، بتخريج ضباط قادرين على أداء العمل المطلوب منهم، سواء في القوات البحرية أو حرس الحدود، تمنح درجة البكالوريوس لخريجيها في تخصص العلوم البحرية.

كلية الملك عبدالله للدفاع الجوي: أنشئت عام 1419هـ/ 1998م، ومقرها محافظة الطائف، تهدف إلى إعداد ضباط للعمل في قوات الدفاع الجوي، يمتلكون المهارات القيادية والفكرية والبدنية، ويعملون على منظومات قوات الدفاع الجوي، ويتمتعون بالقدرة على العمل في البيئة المشتركة ضمن القوات المسلحة السعودية أو التحالفات الخارجية من خلال إتقان اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى تقديمهم الأبحاث والدراسات التي تخدم قوات الدفاع الجوي، ومواكبة التطورات التقنية التابعة لها، تمنح درجة البكالوريوس لخريجيها في تخصص العلوم العسكرية.

الاختبارات ذات الصلة