قصر شبرا التاريخي

قصر شبرا التاريخي، أو متحف الطائف، هو متحف ومَعْلم تاريخي وعمراني بمحافظة الطائف في منطقة مكة المكرمة، غرب المملكة العربية السعودية. بدأت أعمال البناء فيه عام 1323هـ/1904م، وتم الانتهاء منه خلال عامين. يعد من المعالم التاريخية والقصور الملكية في الطائف، ثم تحول إلى متحف ثقافي وطني في 1415هـ/1995م، وهو تحت إدارة وزارة الثقافة.

 استغرق بناء قصر شبرا في مدينة الطائف عامين كاملين، واشترك في بنائه نحو ألفي عامل. ويعود سبب تسميته بهذا الاسم لتصميمه المستوحى من أحد القصور المقامة في حي شبرا بالعاصمة المصرية القاهرة آنذاك. ويضم القصر 150 غرفة تقريباً، وله مدخلان: رئيسي في الجانب الغربي، وجانبيّ في جهة الشرق، كما أن له 4 واجهات متشابهة، تتخللها أعمدة مصنوعة من النورة والحجر؛ وفي قاعته الرئيسة درج مزدوج من المرمر يصعد إلى الجناحين الموجودَين في الدور العلوي، وهما يضمان غرفاً متنوعة الأحجام. أما نوافذه وأبوابه فهي مصنوعة من الخشب المزيّن بلمسات فنية. 

استخدم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود قصر شبرا التاريخي في الفترة الممتدة من عام 1932م إلى 1953م كمقر صيفي للحكم، نظرًا للأجواء المعتدلة الماطرة للطائف في الصيف، ثم استُخدم مقرًّا لمجلس الوزراء، وكان أول مقر لوزارة الدفاع والطيران ( وزارة الدفاع حاليًا).

ويكتسي القصر من الخارج باللون الأبيض، وتتداخل في بنيانه أنماط عمرانية عدة مختلفة، إذ يبرز التأثر بالنمط الروماني في أعمدة القصر ذات التيجان الذهبية، ويبرز النمط العمراني لغرب المملكة العربية السعودية في رواشينه الخشبية الداكنة المزينة بالزخارف الإسلامية.

يتألف قصر شبرا التاريخي من أربعة طوابق، وطابق إضافي تحت الأرض، ويضم ملاحق خارجية وحدائق، وحُولت وحداته الداخلية إلى قاعات متحفية بعد تحويله إلى متحف إقليمي عام 1415هـ/1995م.

ويضم المتحف قاعة أولى تعرف بتاريخ القصر، تليها قاعة عصور ما قبل الإسلام، ثم قاعة الفترة الإسلامية وقاعة توحيد المملكة،ومكتب الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حين استخدمه مقرًّا صيفيًّا له، والسوق القديم الذي يوثق أسواق المحافظة ومنطقة الحجاز قديمًا. 

يحتوي القصر على ثمانية ملاحق بالمبنى؛ الأول يتكون من دور واحد مساحته 290 مترًا مربعًا ويضم صالة مستطيلة الشكل بمساحة 85 مترًا مربعًا وأخرى ذات أضلاع متعددة بمساحة 50 مترًا مربعًا فيها مدخل على الشارع الرئيس. والثاني يتكون من دور واحد يستخدم للعرض المتحفي على مساحة 465 مترًا مربعًا، والثالث يتألف من صالة وأربع غرف ودورتي مياه ‌وممرات ضيقة.

ويتكون الملحق الرابع من دور واحد بمساحة 185 مترًا مربعًا يستعمل ‌مسجدًا، والملحق الخامس مساحته 200 متر مربع ويتكون من دور واحد ويحوي طرقًا عرضها 3 أمتار وبه عشر غرف من الجانبين، مساحة كل غرفة ثمانية أمتار، إضافة إلى مطبخ ودورتي مياه ويستخدم معرضًا للحرف الشعبية .

كما يحتوي الملحق السادس على دورين، ويستخدم مكاتبَ لموظفي المتحف. والملحق السابع يتكون من دورين، الأول منهما معمل لترميم القطع الأثرية، والعلوي يستخدم معملاً للتصوير، فيما يتكون الملحق الثامن من بدروم يستخدم مستودعات، ودورين علويين خصصا للمكتبة.