التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام هي أحدث توسعات المسجد الحرام، وأكبرها في المساحة والطاقة الاستيعابية على مدى التاريخ. بدأت في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود 1432هـ/2011م،واستكمل أعمالها ودشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود 1436هـ/2015م، ولا تزال أعمالها مستمرةً حتى اليوم.
أضيفت في التوسعة 4 منارات، توزعت على أجزاء التوسعة.وتتكون التوسعة من ستة طوابق للصلاة،ومرافق عدة، أبرزها: المبنى الرئيس في الجهة الشمالية للحرم المكي، توسعة المسعى، توسعة المطاف، توسعة الساحات الخارجية، إنشاء مباني الخدمات والمصاطب، المستشفى، أنفاق المشاة ومحطات النقل، محطات الكهرباء وخزانات المياه، تصريف السيول.
عناصر التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام
تضم التوسعة ثلاثة أبواب، يفتح كل واحد منها بمصراعين، يصل وزن كل واحد منها إلى 18 طنًّا، وهي تدار بأجهزة تحكم عن بعد، وتقع في وسط الساحات الشمالية مقابل مستشفى الحرم، وأنفاق المشاة الرابطة بين الحرم ومنطقة الحجون وجرول.
خصصت لخدمات التوسعة خمسة أنفاق، أربعة منها لنقل المصلين والمعتمرين، فيما خصص الخامس للطوارئ والمسارات الأمنية، ويصل مجموع أطوالها نحو 5300م، إضافة إلى مجمع الخدمات المركزية، وتشمل: محطات الكهرباء والمولدات الاحتياطية وتبريد المياه وتجميع النفايات والخزان ومضخات مياه مكافحة الحرائق، ومشروع الطريق الدائري الأول الذي يقع داخل المنطقة المركزية ويمتد بطول 4600م، ويضم جسورًا وأنفاقًا لنقل الحركة من المنطقة المركزية إلى خارجها بثلاثة مسارات في كل اتجاه.
بناء التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام
بُنيت التوسعة السعودية الثالثة شمال المسجد الحرام بعد إزالة 5,882 عقارًا وتعويض أصحابها، في أحياء الشامية والفلق والشبيكة والقرارة، واستخدمت فيها أكثر من 13,100 مليون قطعة صخرية، و3 ملايين م3 من الخرسانة، و800 ألف طن من الحديد المسلّح، وأكثر من مليون و210 آلاف متر مربع من المسطحات الرخامية، و37,800 قطعة من الحجر الصناعي.
يمكن دخول التوسعة الشمالية للمسجد الحرام عبر 188 مدخلًا موزعةً على جهات المبنى، ويصل عدد دورات المياه التابعة لها إلى أكثر من 12,400 دورة مياه، إضافةً إلى 8,650 ميضأةً، و1,020 نجفة، و3,600 وحدة إضاءة حائطية، و2,500 صندوقٍ لمكافحة الحريق.
الأنظمة الرقمية في التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام
تميزت التوسعة السعودية الثالثة بعدد من الخدمات الرقمية والأنظمة الإلكترونية المتطورة، منها استخدام كاميرات وحساسات مخصصة لحصر أعداد المصلين تفاديًا للزحام، إضافةً إلى 950 كاميرا، بعضها مخصص للرؤية الليلية، ونظم تحكم لفتح وغلق الأبواب المخصصة للغرف الأمنية والمعدات الميكانيكية.
الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام بعد التوسعة الثالثة
رفعت التوسعة السعودية الثالثة الطاقة الاستيعابية للمصلين في المسجد الحرام إلى مليون و850 ألف مُصَلٍّ، إذ وصل إجمالي مسطحات البناء إلى مليون و470 ألف م2، فيما يبلغ مسطح بناء مبنى التوسعة 320 ألف م2، ويستوعب 300 ألف مصل، كما يبلغ مسطح بناء الساحات 175 ألف م2، تستوعب 280 ألف مصل.
وتحتوي التوسعة على عدد من الجسور التي يبلغ مجموع مسطحاتها 45 ألف م2، تتسع لنحو 50 ألف مُصَلٍّ، كما يصل مسطح البناء في مباني الخدمات إلى 550 ألف م2، تتسع لأكثر من 310 آلاف مُصَلٍّ، فيما تقدر مسطحات البناء للمصاطب الشرقية بـ263 ألف م2، تتسع لأكثر من 150 ألف مُصَلٍّ.
ارتفعت مساحة المسعى في التوسعة السعودية الثالثة إلى 57 ألف م2، تستوعب 70 ألف مصل، وتضاعفت طاقته الاستيعابية في عدد المعتمرين خلال الساعة الواحدة من 44 ألفًا إلى 118 ألفًا.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة