المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية، هو مركز حكومي يتولى تنفيذ ومتابعة مهام وزارة الصحة في إدارة الأزمات والكوارث، ومركز تواصل بين الوزارة والقطاعات الحكومية الأخرى كهيئة الهلال الأحمر السعودي، والمديرية العامة للدفاع المدني.
تأسس المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية في عام 1441هـ/2019م، بعد تدشينه من وزارة الصحة، ويأتي تأسيس المركز استمرارًا للجهود المبذولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" والحد من انتشاره.
ويهدف المركز إلى رفع مستوى السلامة خلال التجمعات البشرية والمناسبات، إضافةً إلى تعزيز إمكانيات الاستعداد والرصد والاستجابة والمتابعة للأحداث والكوارث وفقًا لأفضل الممارسات الإقليمية والدولية.
مهام المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية
يتولى المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية تنفيذ مهام عدة، منها: مراقبة التنبيهات واستقبال بلاغات الأحداث والكوارث، ومتابعة جاهزية وسائل الاتصال الرئيسة، وإصدار التقارير الدورية للجهات المعنية، وتنسيق الخدمات الصحية المقدمة في المهام الرسمية، وتنسيق عمليات الاستجابة للأحداث مع الجهات ذات الصلة؛ مع تقييم فاعليتها ووضع التوصيات التحصيلية لذلك.
ولا يقتصر دور المركز على التعامل مع الكوارث والأزمات والاستجابة لها، بل يمتد حتى معرفة سبب وقوعها، من خلال إجراء حصر دوري للمخاطر في المنشآت الصحية وخارجها على مستوى المناطق، وتحليل أسبابها، وإعداد التقارير الدورية لها، وإعداد خطط العمل لمنع حدوث الكوارث بسبب تلك المخاطر، والاستعداد للتعامل مع آثارها في حال وقوعها.
آلية عمل المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية
يرتبط المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية بجميع المستشفيات، والمراكز الصحية، والقطاعات الصحية الأخرى الحكومية والخاصة، وهو نقطة الاتصال بجميع الفروع للشؤون الصحية، إذ يتيح التواصل مباشرة مع 20 فرعًا في مناطق المملكة، التي تشرف على المستشفيات الحكومية والخاصة، وتتعامل مع الأحداث فيها، وفي حال الاحتياج إلى الدعم من مستوى أعلى يجري تفعيل المركز لإدارة الأزمة، وتنسيق التواصل الحكومي لاحتواء آثار الحدث.
كوادر المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية
يعمل المركز على مدار الساعة، من قبل فريق سعودي يزيد على 50 كادرًا، موزعين على فترات لتنفيذ مهمتين؛ الأولى: الرصد للحوادث والبلاغات، والمهمة الثانية: التأكد من الجاهزية المتمثلة في مدى استعداد المنشآت الصحية للتعامل مع الأزمات والكوارث عن طريق تقرير يومي يشتمل على "السعة السريرية لكل مستشفى في المملكة، وعدد وحدات الدم المتوافرة، والكوادر البشرية المتاحة وتخصصاتها، وعدد سيارات الإسعاف، والمخزون المتوافر من المواد الطبية الأساسية"، وهذا الجانب يشمل جميع المستشفيات، سواءً التابعة لوزارة الصحة أو القطاعات العسكرية أو الجامعية أو القطاع الخاص.
تعاون المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية مع منظمة الصحة العالمية
في ربيع الأول 1443هـ/أكتوبر 2021م، تم اعتماد "المركز الوطني لإدارة الأزمات والكوارث الصحية" بالمملكة كأول مركز متعاون مع منظمة الصحة العالمية في هذا المجال في إقليم شرق المتوسط، وجاء الاعتماد نتيجةً لتواصل فعّال مع المكتب الإقليمي لشرق المتوسط "EMRO"، والتعاون على مدى عامين في مختلف المحاور ضمن مجالات إدارة الطوارئ والكوارث الصحية، كإحدى الخطوات الأساسية للحصول على الاعتماد.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة