دارة الملك عبدالعزيز

دارة الملك عبدالعزيز، ويُشار إليها اختصارًا "الدارة"، هي مؤسسة حكومية متخصصة في حفظ وجمع مصادر تاريخ المملكة العربية السعودية وجغرافيتها وآدابها وآثارها، إضافة إلى تاريخ الجزيرة العربية والعالم العربي والعالم الإسلامي، وتُمثل المرجعية في التاريخ السعودي، أنشئت بموجب مرسوم ملكي في عام 1392هـ/1972م، يقع مقرها في الرياض، ويرأس مجلس إدارتها الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز.

تتبع الدارة مراكز متخصصة عدة، هي:

·    مركز تاريخ مكة المكرمة الذي أسس في عام 2008م في مكة المكرمة، وهو متخصص بخدمة تاريخ مكة المكرمة من خلال الدراسات والبحوث والإصدارات والفعاليات العلمية.

·    مركز الملك سلمان للترميم والمحافظة على المواد التاريخية، المتخصص منذ تأسيسه عام 2005م بالعناية بالمواد التاريخية من خلال التعقيم والتنظيف والترميم والمعالجة والتصوير.

·    مركز تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية الواقع في مدينة جدة، وقد جرى تأسيسه في عام 2013م، ويختص بخدمة تاريخ البحر الأحمر وغرب المملكة العربية السعودية من خلال الدراسات والبحوث والإصدارات والفعاليات العلمية.

·    مركز التاريخ الشفوي، أنشئ عام 1995م، وهو مركز متخصص بإجراء المقابلات مع الرواة وكبار السن والمعاصرين بالصوت والصورة، وحفظ تلك التسجيلات، وذلك بغرض الاستفادة منها في مجالات الدراسات والبحث العلمي التاريخي.

·    مركز أرشيف الصور والأفلام التاريخية، أنشئ عام 2001م، وهو مركز متخصص في حفظ الصور، والبكرات الصوتية، والأشرطة الفيلمية المتنوعة، والأشرطة الصوتية، والبكرات السينمائية.

·     المركز السعودي لنظم المعلومات التاريخية الجغرافية (HGIS Saudi)، ويعد أول مركز بالمملكة العربية السعودية يهدف إلى تسخير نظم المعلومات الجغرافية لخدمة تاريخ المملكة العربية السعودية في مختلف جوانبه السياسية والحضارية، وتأسيس قواعد بيانات جغرافية للوحدات الإدارية وأسماء الأماكن مع ربطها بخرائط رقمية دقيقة.

·     المركز السعودي للمحتوى الرقمي (رقمن)، ويعنى بحفظ ومعالجة المعلومات وعمليات التحويل الرقمي والأرشفة الرقمية وفقًا لآخر المستجدات والتطورات التقنية الحديثة.

من متاحف المملكة العربية السعودية التاريخية، وتضم أبرز مقتنيات الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، بالإضافة إلى معلومات عن تاريخه في توحيد وبناء المملكة العربية السعودية، ويتخذ البناء المعماري للقاعة طابعًا تقليديًا بحيث يسهل الانتقال بين أرجائها، ويؤدي وظيفته بصفته متحفًا ثقافيًا وتاريخيًا.

أحد القصور التاريخية في مدينة الرياض، وجّه الملك عبدالعزيز بإنشائه ضمن مجمع من القصور الملكية في عام 1355هـ/1939م، ويتربع على مساحة تصل لـ1680م 2، ويشكل حاليًا متحفًا تشرف عليه دارة الملك عبدالعزيز.

للدارة عضويات في العديد من المجالس والجمعيات الدولية، هي:

·    المجلس الدولي للأرشيفات.

·    الفرع العربي الإقليمي للمجلس الدولي للأرشيفات.

·    اتحاد المؤرخين العرب.

·    الأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.

·    الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون الخليجي.

·    جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي.

·    الجمعية التاريخية السعودية.

·    جمعية التاريخ الشفوي الأمريكي.

·    جمعية التاريخ الشفوي البريطاني.

وتوفر الدارة أرشيفات متخصصة، وخدمات إلكترونية، وتؤمن خدمة البحث في فهارس مكتبتها، وأرشيف صحيفتي أم القرى وصوت الحجاز، وقاموس الأدب والأدباء ومعجم البلدان والقبائل، ومستكشف الأسماء الجغرافية بالمملكة عن طريق الخرائط الرقمية، كما تضم متجرًا لبيع إصداراتها الورقية، وتتيح وصولًا حرًّا للكتب والدراسات العلمية، إضافة إلى خدمة استقبال طلبات حول مهامها، مثل طلبات الاستفسار عن معلومات تاريخية والإفادة بشأن وثيقة تاريخية أو مخطوط، وطلبات تعقيم وترميم المواد التاريخية، وطلبات صور تاريخية ومقاطع مرئية، وغيرها من الخدمات.

تمنح الدارة جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية، كما تصدر دوريًّا مجلة علمية محكمة تتعلق باختصاصاتها، باسم مجلة الدارة التي صدر العدد الأول منها في عام 1395هـ، كما تعمل الدارة على إصدار الكتب ذات الطابع العلمي في مجال اختصاصها، وتقارب تلك الإصدارات الـ500 إصدار من المؤلفات والموسوعات والأطالس.

تبنت الدارة منذ عام 2019م برنامج "أنتمي" الذي وجه به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراءلإنتاج وسائط حديثة وبرامج ومنتجات مناسبة للشباب لفهم تاريخ بلادهم الوطني، ومن منتجاته مسلسل "يعرب" الذي قدم بالرسوم المتحركة جوانب من تاريخ الجزيرة العربية القديم، وحظي بمشاهدات مليونية من الشباب.