غار ثور

غار ثور هو أحد المعالم التاريخية الإسلامية في المملكة العربية السعودية، حيث يرتبط بسيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويعد مزارًا رئيسًا في برامج الحجاج والمعتمرين وقاصدي مكة المكرمة، وهو أول مراحل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة.

احتمى فيه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وصاحبه أبوبكر الصديق رضي الله عنه ثلاثة أيام بعد خروجهما من مكة المكرمة، في طريق هجرتهما إلى المدينة المنورة، للاختفاء عن مطاردة قريش، ووثقت قصتهما في الغار بآيات من القرآن الكريم، ليصبح بذلك أول حصن في الإسلام، وقد نزلت آية قرآنية تروي قصة غار ثور أثناء الهجرة، جاء نصها: "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم". (سورة التوبة:40).

يقع غار ثور على قمة جبل ثور جنوب مكة المكرمة، المعروف باسم "جبل أكحل"، ويفصله عن باقي جبال مكة وادي المفجر، والطريق الدائري الآتي من الطائف والمشاعر المقدسة متجهًا إلى جدة بجوار حي الهجرة.
ويرتفع الجبل الذي يضم الغار 760م عن سطح البحر.

أنشئت أسفل جبل ثور مراكز لتوجيه الحجاج والزوار ومتابعتهم أثناء صعودهم ونزولهم، وإرشادهم بما يحتاجون إليه من أجوبة عن استفساراتهم.