قصر الملك عبدالعزيز بالدوادمي

قصر الملك عبدالعزيز بالدوادمي هو قصر أثري في المملكة العربية السعودية، اختار الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود شخصيًّا موقع بنائه غرب محافظة الدوادمي بمنطقة الرياض وحدد مساحته، وذلك في شهر صفر عام 1350هـ/يوليو 1931م. ويعد القصر الذي يقع على بعد 313 كلم غرب العاصمة الرياض أول قصر ملكي خارج العاصمة، وكان أحد المقرات الرئيسة لحكومة الملك المؤسس في المنطقة.

أشرف الملك عبدالعزيز على أعمال إقامة القصر، إذ خصص مركبة خاصة لنقل ما يحتاجه من مواد من خارج المنطقة، وكلف أبرز البنائين في المنطقة آنذاك، الذين كانوا قد تولوا أعمال بناء قصره الخاص في الرياض، بمهمة بناء قصر الإمارة في الدوادمي، وشارك في عمارته 120 عاملًا، جميعهم من السعوديين، واستغرق بناؤه نحو عام، بتكلفة بلغت ثلاثة آلاف ريال. 

تبلغ مساحة قصر الإمارة بالدوادمي 10 آلاف م2، وهو قصر محصن يضم أربعة أبراج تُعرف بالمقاصير، ويعد المجلس الملكي والمسجد وغرفة إعداد القهوة أهم أركان القصر.

كان القصر أحد مراكز الحياة السياسية في عهد الملك عبدالعزيز، الذي اتخذه محطة استراحة خلال طريقه إلى مكة المكرمة، ومقرًّا لملاقاة رؤساء البادية والمواطنين في المنطقة وضواحيها، وقد كتب عن القصر الرحالة الياباني إيجيرو ناكانو.

أصبح القصر فيما بعد مقرًّا لإمارة محافظة الدوادمي، ونظرًا لأهميته وقت بنائه وموقعه القريب من العاصمة، زود بخدمات إمداد شملت غرفة لعمليات برقيات اللاسلكي، ومحطة لوقود السيارات الخاصة، وساحة لصيانة المركبات، واليوم أصبح موقعا تاريخيا.