قصر صاهود هو أحد المواقع الأثرية في المملكة العربية السعودية، يعود تاريخ بنائه إلى العقد الثاني من القرن الثالث عشر الهجري/ بين عامي 1790م و1800م، وصُمِّم على شكل قلعة، وأطلق عليه "صاهود" نسبة إلى اسم مدفع وضع داخل القصر.
تاريخ قصر صاهود
يقع القصر في محافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية، وكان الهدف من تعميره المحافظة على المدينة من الأعداء، وحماية الأراضي الزراعية فيها، وكان مأوى للناس أوقات الحروب والحصار في ذاك الوقت.
ويُعد قصر صاهود من القصور التراثية المهمة تاريخيًّا في المملكة، إذ دارت عنده بعض معارك الدولة السعودية الأولى، ومن أبرزها مقاومة غزو علي باشا للأحساء. كان يحيط بالقصر خندق مائي حُفر للدفاع عن القصر، ومع مرور الوقت أصبح هذا القصر الأثري مَعلمًا سياحيًّا يتوسط المبرز في الأحساء على أربعة شوارع رئيسة، ويمتد على مساحة تصل إلى 10 آلاف م2، ويبلغ ارتفاع أسواره نحو ستة أمتار.
أبراج قصر صاهود
تتنوع أبراج القصر في تصاميمها وأشكالها، وهي سبعة أبراج وضعت للمراقبة داخل سور عالٍ، وتحتوي حوائط الدفاع في القصر على جدران داخلية وخارجية على مستوى المتراس، لتغاير بذلك بقية الحصون الأخرى. ويعبر مصطلح "المتراس" عن الحاجز الذي يوضع ليعوق تقدم الأعداء ويمنع دخولهم.
ويضم بناء قصر صاهود ساحة مفتوحة وعدة مرافق، هي: مسجد ذو مساحة واسعة مقسم بثلاثة أعمدة أسطوانية الشكل مصنوعة من الحجر، ومنبر مجوف في الجدار نفسه، ومجلس لاستقبال الضيوف، وبئر يُستخرج منها الماء لتزويد القصر به، ومستودع، وغرف للجنود الذين يعملون على المراقبة، وإسطبلات للخيول.
ترميم قصر صاهود
تهتم المملكة بالمحافظة على المباني الأثرية القديمة وثباتها على مر السنوات، بصفتها جزءًا من الثقافة والإرث التاريخي، لذلك عملت هيئة التراث التابعة لوزارة الثقافة في عام 2020م على ترميم القصر وأعادته إلى حالته التي كان عليها، وأثناء عملية الحفر في القصر لترميمه اكتُشفت قاذفات حربية، وقطع أثرية، ومدفع قديم.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة