مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة هي الجهة المسؤولة عن اقتراح السياسة الوطنية للطاقة الذرية والمتجددة في المملكة العربية السعودية، تأسست في عام 1431هـ / 2010م، وتتركز مهمتها بشكل رئيس على المساهمة في التنمية المستدامة للمملكة، باستخدام العلوم والبحوث والصناعات المرتبطة بالطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية.
تعد المدينة الجهة المعنية بالإيفاء بالالتزامات الوطنية حيال جميع الاتفاقات التي وقعتها أو ستوقعها المملكة فيما يختص بالطاقة الذرية والمتجددة، وتتولى مسؤولية الإشراف والرقابة على جميع الأعمال الخاصة باستخدامات الطاقة الذرية وما ينتج عنها من نفايات مشعة.
وتتمتع المدينة بالشخصية الاعتبارية المستقلة، وتلحق إداريًّا برئيس مجلس الوزراء، ولها ميزانية سنوية مستقلة، كما يمكن أن تضع ميزانية لبرامجها تزيد مدتها على سنة، وفقًا لما تتطلبه المدة التقديرية لتنفيذ تلك البرامج.
مهام وأدوار مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة
تنفذ المدينة أدوارًا ومهام عدة، أبرزها تنفيذ برامج بحوث علمية تطبيقية في مجال اختصاصاتها داخل المملكة وخارجها، وتحفيز القطاع الخاص لتطوير بحوث المنتجات الطبية والزراعية والصناعية والتعدينية، وتوليد الطاقة والمياه المحلاة، وترشيد استخدامات الطاقة للمحافظة على الموارد الطبيعية وتحسين كفاءة استخدامها، وإصدار التنظيمات الخاصة بالوقاية من أخطار الإشعاعات الذرية بالنسبة للعاملين المتخصصين وبالنسبة للجمهور، وتمثيل المملكة أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمؤسسات الدولية الأخرى ذات الصلة.
وتدير مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة أعمالها من مقرها الرئيس في العاصمة الرياض، ولها مجلس إدارة يشرف على إدارتها وتصريف أمورها، وله أن يتخذ كل القرارات اللازمة لتحقيق أغراضها، يرأسه وزير الطاقة. وللمدينة رئيس يعين بأمر ملكي، وهو المسؤول التنفيذي عن إدارة المدينة وتمثيلها.
المشروع الوطني للطاقة الذرية
تعد مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الجهة المسؤولة عن تطوير أعمال الطاقة الذرية في المملكة، وفي عام 1438هـ/2017م وافق مجلس الوزراء على إطلاق المشروع الوطني للطاقة الذرية، للمساهمة في توفير متطلبات التنمية الوطنية المستدامة، وذلك ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030. ومن أهم فوائد إدخال الطاقة الذرية للمملكة تنوع مصادر الطاقة بدلًا من التركيز على النفط في إنتاج الطاقة، وإسهام الطاقة الذرية في توليد الكهرباء، والمساهمة في معالجة الشح المائي عبر التوسع في استخدام الطاقة الذرية لتحلية المياه المالحة.
ويتضمن المشروع الوطني للطاقة الذرية، المتوافق مع التزامات المملكة الدولية، أعمالًا ونشاطات ومشاريع تنفذ بشكل تكاملي، تشمل تطوير البنية التحتية الوطنية، وتحديد وتهيئة مواقع بناء أول محطة للطاقة النووية، واعتماد مفاعلات الماء الخفيف المضغوط خيارًا مثاليًّا للمفاعلات المنتجة للطاقة الكهربائية، وتأسيس الشركة السعودية للطاقة النووية القابضة.
مسؤوليات مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة
تعمل المدينة على تنويع مصادر الدخل للدولة وتشاركت مع هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في إعداد مقترح لبرنامج استكشاف وتقدير خامات اليورانيوم في السعودية، بما يسهم في تنويع مصادر الدخل للمملكة، وزيادة المحتوى المحلي لسلاسل القيمة التي تشمل الخدمات والمنتجات والوظائف وتشجيع المساهمة الفعالة للقطاع الخاص، فيما أطلقت المدينة برنامج تطويرالكوادر الوطنية لمشروع تعدين اليورانيوم، بهدف نقل التقنية وتدريب الكوادر الوطنية في مجال استكشاف خامات اليورانيوم، وإنتاج أكسيد اليورانيوم "الكعكة الصفراء".
المصادر
الاختبارات ذات الصلة