مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري

مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري (مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني سابقًا)، هو أحد المراكز الحكومية السعودية، أسس في 24 جمادى الأولى 1424هـ/24 يوليو 2003م، بهدف تعزيز ثقافة الحوار واحترام اختلاف الآراء. ومن مهام المركز: نشر ثقافة الحوار وترسيخها بين أفراد المجتمع، ومعالجة القضايا الوطنية.

ينفذ مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري أدوارًا عدة، منها: نشر ثقافة الحوار وترسيخها بين أفراد المجتمع، ومعالجة القضايا الوطنية من ثقافية واجتماعية وتربوية واقتصادية، من خلال مناقشتها وطرحها عبر قنوات الحوار الفكري وآلياته، إضافة إلى الإسهام في صياغة الخطاب الإسلامي الصحيح، وتوفير البيئة الملائمة لإشاعة ثقافة الحوار داخل المجتمع، ووضع رؤى استراتيجية لموضوعات الحوار الوطني.

في 24 شوال 1425هـ/7 ديسمبر 2004م، أنشأ مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري إدارة برنامج الشباب، ممثلة في لجنة شبابية تطوعية تضم شبابًا وفتيات من الفئة العمرية (16 – 30) عامًا، وتعمل الإدارة على دعم ثقافة الحوار بين الشباب وتعزيزها، إضافة إلى تفعيل مشاركتهم في أنشطة المركز، وتمثيل شباب المملكة في المحافل الدولية. وتشمل البرامج الشبابية: مقهى الحوار، وحوارات الشباب "تمكين"، وبرنامج سفير، والملتقيات الشبابية، ومشروع جسور، وإدارة الجهود التطوعية "بيادر".

أعطى مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري التدريب على نشر ثقافة الحوار أولوية خاصة، من خلال إنشائه أكاديمية التواصل الحضاري للتدريب عام 1429هـ/2008م، إذ تقدم الأكاديمية مجموعة من البرامج والمشاريع التدريبية المتخصصة التي تتماشى مع دور وأهداف المركز في تكريس مفهوم الحوار بين جميع شرائح المجتمع، ومن مسارات التدريب الأكاديمي: تنمية مهارات الاتصال في الحوار، والحوار مع الطفل، والحوار التربوي، والحوار الأسري، والحوار الفكري، والحوار من أجل السلام، والحوار الرياضي.

لمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري مجلس أمناء، يعين رئيسه وأعضاؤه بأمر ملكي.

يقع المقر الرئيس للمركز على الطريق الدائري الشمالي في العاصمة الرياض، ويدير مجلس الأمناء عددًا من الإدارات العامة التي تنظم أعمال المركز، ومن تلك الإدارات: إدارة الدراسات والبحوث، وإدارة التخطيط الاستراتيجي والأداء، وإدارة الاستثمار، وإدارة الإعلام والاتصال.

في 26 شعبان 1442هـ/8 أبريل 2021م أطلق مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري "جائزة التواصل الحضاري"، كإحدى مبادراته الوطنية لإبراز وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتلاحم، تحقيقًا لتطلعات رؤية السعودية 2030 في بناء مجتمع حيوي مزدهر. وتتضمن الجائزة أربعة فروع، الأول للمؤسسات الحكومية التي أسهمت بشكل ملموس في تعزيز قيم التسامح والتعايش والتلاحم الوطني، والثاني لمؤسسات القطاع الخاص التي دعمت أو نفذت برامج كان لها أثر مجتمعي في ترسيخ قيم الحوار والتسامح.

وخُصص الفرع الثالث لمؤسسات المجتمع المدني، بينما تُمنح الجائزة في فرعها الرابع للأعمال المتميزة والمبتكرة، التي قام بها مواطنون ملهمون، وأسهموا من خلالها بصورة فاعلة في تعزيز ثقافة الحوار واحترام الاختلاف والتنوع.