هيئة الموسيقى هي الجهة المعنية بالأنشطة المتعلقة بالموسيقى وإنتاجها وتطويرها ونشر محتواها في المملكة العربية السعودية، ويشمل ذلك العروض الحية والمسجلة والتسجيلات الموسيقية والموسيقى الرقمية والابتكارات الصوتية، وغيرها.
تأسست هيئة الموسيقى في عام 1441هـ / 2020م، وهي واحدة من 11 هيئة ثقافية صدرت موافقة مجلس الوزراء على إنشائها في وقت واحد، وتتبع وزارة الثقافة، ولها شخصية اعتبارية عامة، وتتمتع باستقلال مالي وإداري، ولها ميزانية تشغيلية سنوية ضمن ميزانية وزارة الثقافة، ويخضع منسوبوها لنظام التأمينات الاجتماعية ونظام العمل.
تدير الهيئة أعمالها من مقرها الرئيس في العاصمة الرياض، ولها مجلس إدارة يرأسه وزير الثقافة، ويتولى الإشراف على خطط الهيئة وبرامجها، ويتخذ جميع القرارات اللازمة لتحقيق أهدافها، وللهيئة رئيس تنفيذي هو المسؤول عن إدارة شؤون الهيئة، ويُعين بقرار من مجلس الإدارة.
يوحي شعار هيئة الموسيقى بأشكال مفاتيح آلتي البيانو والأورج، وترمز الألوان المستخدمة فيه إلى المساحة التي ينشط فيها المبدع السعودي، والشعار مستوحى من ألوان وشعار وزارة الثقافة.
البرامج التدريبية لهيئة الموسيقى
تعتمد هيئة الموسيقى برامج تدريبية، وجهات مانحة للشهادات مختصة بالتدريب في المجالات ذات العلاقة باختصاصاتها، إضافة إلى تقديمها منحًا دراسية للموهوبين وبرامج مهنية وتعليمية. ودعمت وزارة الثقافة هذا التوجه بإطلاقها في عام 2020م منصة إلكترونية موحدة للابتعاث الثقافي الخارجي. وتهدف هيئة الموسيقى إلى أن تجعل الثقافة نمط حياة للمجتمع، بدءًا من إتاحة الفرصة لجميع الأطفال، بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة، لدراسة الموسيقى كعلم، إلى جانب احتضان وتمكين الأطفال الموهوبين.
مهام هيئة الموسيقى
يقع على عاتق الهيئة، وفقًا لما نصت عليه الترتيبات التنظيمية، مهام عدة، أبرزها: دعم المنتسبين لقطاع الموسيقى، تمكين المواهب المحلية، التشجيع على الإنتاج الفني الموسيقي، تطوير الأنظمة المتعلقة بقطاع الموسيقى، تشجيع التمويل والاستثمار في المجالات ذات العلاقة باختصاصات الهيئة، إضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات لقطاع الموسيقى والترخيص للأنشطة بمجال عمل الهيئة وتنظيم الفعاليات والمسابقات وإقامة المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية.
مثّل إنشاء هيئة الموسيقى حرص وزارة الثقافة على تطوير القطاع الموسيقي بكل تخصصاته الفنية ومساراته، وذلك ضمن جدول زمني رسمته الوزارة في هذا الاتجاه، ومن ذلك إدراج تعليم الفنون الموسيقية في مناهج التعليم، والتحضير لإطلاق أكاديميات موسيقية في عدد من مدن المملكة، إضافة إلى الشراكات مع الجامعات السعودية.
المركز السعودي للموسيقى
أدرجت مبادرة "إنشاء أكاديميات الموسيقى الرئيسية" ضمن المبادرات الاستراتيجية لهيئة الموسيقى، والتي تحققت بإنشاء المركز السعودي للموسيقى، وهو الأول من نوعه في المملكة، بمنهجيته وشموليته واتساع نطاقه التعليمي والتدريبي، وانتشاره الجغرافي. وتتوزع فروع المركز في مناطق متعددة من المملكة، انطلاقاً من فرعين رئيسين في الرياض وجدة، بدأت في استقبال طلبات التسجيل للراغبين في تعلم الموسيقى، وفرع ثالث في الخبر سيُتاح التسجيل فيه قريباً. ويوفّر المركز السعودي للموسيقى دروساً في الآلات العربية، والآلات الغربية، وإنتاج موسيقى الكمبيوتر، ومهارات تنسيق الأغاني، والغناء، وتخصصات موسيقية أخرى.
وفي عام 1443هـ/2022م أعلنت هيئة الموسيقى بدء المركز السعودي للموسيقى باستقبال طلبات جميع الراغبين بتعلّم الموسيقى وفنونها المختلفة، تحت إشراف مدربين موسيقيين معتمدين، وتم فتح باب التسجيل أمام عموم الراغبين من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالمركز.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة