


فنون الميادين العامة في المملكة العربية السعودية، هي فنون بمعان بصرية ومادية، تحمل رسالةً وطنيةً من خلال تثبيت مجسمات فنون الميادين العامة في الفضاء العام، ويمكن أيضًا دمجها في الأسطح المعمارية والمناظر الطبيعية، وعادةً ما تكون نقطةً مركزيةً ضمن دوَّارٍ مروري.
الدور الحضري للميادين العامة في السعودية
يعزز وجود الفن العام في الميادين العامة جودةَ البيئة المدنية، ويعكس الثقافة السعودية على العمران المحلي. يمكن أن تكون الفنون العامة منشأةً بواسطة خبراء ثقافيين متنوعي الجنسيات، وتشمل تقنيًّا مجسمات الفنون العامة: النحت والرسم والتركيب، وتمثل تلك المجسمات أحيانًا تكريمًا لحدث وطني، أو تجسيدًا لصورةٍ شائعة في الثقافة السعودية. مقابل ذلك؛ تحولت بعض المجسمات غير الرسمية إلى مجسمات للفن العام في السعودية.
الميادين العامة وانعكاسها على الثقافة السعودية
تعكس فنون الميادين العامة في السعودية تقديرًا للتراث الثقافي والطبيعي، والديني أيضًا، وتظهر القبول البصري بدورها الإيجابي في تحسين التجربة العامة للمباني والساحات، كما تمنح المجتمع وسيلةً للتفاعل وترميز الأماكن، لتحقيق سهولة الوصول إليها، من خلال تجسيد تلك القيم، أو تمثيل كيفية نظرة المجتمع إلى فكرة معينة في وقتٍ معين، كما يمكن ملاحظة استخدام المجتمع تسمياتٍ مختلفةً عن المسميات الرسمية لمجسمات الفنون العامة.
من فنون الميادين العامة في السعودية
من فنون الميادين العامة في السعودية مجسم البيرق ثلاثي الأبعاد في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية، الذي تزامن إنشاؤه مع اليوم الوطني في نسخته التسعين عام 2020م، ويغطي المجسم مساحة 3000 م² ضمن دوارٍ مروري، ويحاكي في تصميمه العلم الوطني السعودي، عاكسًا الصورة التاريخية لتوحيد البلاد بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
وتُعد جدة في منطقة مكة المكرمة إحدى المحافظات التي تزخر بمجسمات فنون الميادين العامة، إذ تضم نحو 360 مجسمًا فنيًّا،صُنع بعضها خارج السعودية، مثل مجسم الكرة الأرضية الذي يعكس ضوئيًّا منطقة مكة المكرمة ضمن الخارطة بوصفها ضياء العالم أجمع. كما يُعد مجسم الدراجة الكبيرة الحجم ضمن دوارٍ مروري من المجسمات الشهيرة التي أُضيفت إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية بوصفه أكبر المعالم الحضارية التي أنشئت في السبعينيات من القرن الميلادي العشرين.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة