
استخدم أهل منطقة نجد في مرحلة تأسيس الدولة السعودية الأولى القلم وكتبوا به المخطوطات التي وثقوا فيها علومهم ومعارفهم، وساد في تلك الفترة مسمى القلم، لكن أهل نجد استخدموا أسماء وأوصافًا أخرى له، منها: العود واليراع، واليرا، وذكرت تلك الأسماء والأوصاف في سياق أحاديثهم وأدبياتهم، ومنها أشعارهم النبطية، حيث جاء اسم العود في شعر إبراهيم الصويغ قائلًا:
واِبر راس العود حتى أملي عليك
لي بيوت كالجواهر زاهيات.
ويُجمع أحيانًا بين اسم العود واليراع فيقال "عود اليراع"، كما قال الشاعر ابن دوّاس:
دنوا دواة الحبر وادنوا لنا ساق
عود اليراع بشذرة الموس مشلوق.
وذكر اسم اليراع في الشعر النبطي عند النجديين، ومن ذلك قول الشاعر جبر بن سيّار:
هلا بكتاب قد لفاني مصرح
ومن خط بأقلام اليراعي مثايله.
وتصنّف الأقلام من حيث الصناعة إلى نوعين، الأول: الأقلام المصمتة، وهي التي تؤخذ من الأعواد المصمتة مثل أعواد الأثل، والرمان، والأرطى، وما شابهها وذلك بتسويته وتهذيبه ثم يبرى أحد أطرافه على هيئة قلم الرصاص، والنوع الثاني: الأقلام المفرغة (المجوفة)، وتتخذ من أعواد مفرغة على هيئة أنبوب مثل سيقان نبات العصفر، ونبات الذرة المحلية، أو من البوص الذي يُجلب من الأحساء، ويجهز بقط أحد أطرافه بطريقة مائلة على هيئة قلم الحبر السائل.
المصادر
صناعة المخطوطات في نجد ما بين منتصفي القرنين العاشر والرابع عشر الهجريين. عبدالله بن محمد المنيف. 2014م.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة