كان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود سخيًّا في الهدايا، ويحرص على تقديمها لكل من يلتقي به ولمرافقيه، وتتكون هداياه من: الثوب السعودي، والمرودن، والشماغ والعقال المقصّب أو العادي، والمشلح، والعطر، ولبعض الشخصيات يُهدي ساعات يدوية، وكان من عاداته السنوية أن يهدي جميع رجاله وحاشيته ليلة العيد، ثم حوّل ذلك إلى نقد سنوي بما يساوي الكسوة أو يزيد عليها، واستمرت هذه العادة حتى وفاته.
ومن القصص التي ترويها المصادر التاريخية عن الملك عبدالعزيز هديته لجيلبرت كلايتون وهو عسكري بريطاني كان في زيارة إلى مدينة جدة عام 1347هـ/1929م، حيث أهداه الملك عبدالعزيز مؤنًا أمر أن تُملأ بها باخرته لإطعام جميع طاقم الرحلة.
وعلى مستوى الهدايا لزعماء الدول، أهدى الملك عبدالعزيز لملك مصر فؤاد الأول سيفًا بمقبض وغمد ذهبيين، فيما أهدى الملك فاروق خنجرًا وسيفًا ذهبيًّا مرصعًا بالأحجار الكريمة، إلى جانب "الجبة الجوفية" وهي عباءة تقليدية تحاك من الصوف الأبيض والأسود، وكان من هداياه أيضًا الخيول، إذ أهدى الملك جورج السادس فرسًا اسمها "طُرفة"، بمناسبة تتويجه ملكًا للمملكة المتحدة، وأهدى ملكة هولندا أربعة جياد عربية، وأهدى ملك الأردن عبدالله بن الحسين 12 خيلًا عربية أصيلة.
وأهدى الملكَ محمد ظاهر شاه ملك أفغانستان، ورئيس مصر اللواء محمد نجيب، ورئيس وزراء لبنان رياض الصلح، ورئيس وزراء سوريا جميل مردم بيك، كسوة سعودية وزجاجة من الورد الطائفي بمقاس عشر تولات من القطفة الأولى، كونه يعد من العطور النفيسة، وفي عام 1364هـ/1945م التقى الملك عبدالعزيز الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على متن سفينة عسكرية، وأهداه كسوة سعودية وفساتين من الحرير مطرزة بالذهب لعائلته، كما وزع هدايا على قائد السفينة ومرافقي الرئيس. وفي لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في الفيوم أهدى له ولمرافقيه هدايا، منها سيوف مرصعة بالجواهر والألماس، وملابس عربية، وعطور، وجواهر ثمينة.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة