قرية الظفير الأثرية

قرية الظفير الأثرية، هي إحدى القرى التراثية في منطقة الباحة جنوب غربي المملكة العربية السعودية، تقع جنوب شرقي مدينة الباحة، وتضم مجموعة من البيوت التراثية صغيرة المساحة، يتجاوز عمرها 400 عام.

تحتوي قرية الظفير الأثرية على عدد من المنازل القديمة التي خضعت للتطوير في وقت سابق، وفيها بدأت أول مدرسة نظامية في المنطقة عام 1353هـ/1934م في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وكانت تسمى "المدرسة الأميرية الابتدائية بالظفير"، وكان معظم سكان القرية يعملون في الزراعة.

وبيوت قرية الظفير الأثرية صغيرة المساحة، وبنيت من الحجارة، وتتكون من وحدات سكنية متقاربة، تحتوي على عدد من النوافذ الصغيرة التي تتركز في الجهة الشرقية من البيوت.

صممت بيوت قرية الظفير الأثرية بأشكال مستطيلة ومربعة لتتلاءم مع الظروف البيئية والطبيعية للمنطقة، وتعد نموذجًا لأعمال البناء التراثي في تلك الفترة، وتضم القرية أربعة أحياء، هي: حي بني عاصم، حي الغزبة، حي العبدالله، حي المساعدة، وتتكون بيوتها من ثلاثة إلى أربعة أدوار، وأخرى من دور واحد، ولها طريق رئيس يربط منازل القرية مع الأراضي الزراعية المجاورة لها.

يرجح تسمية قرية الظفير الأثرية بهذا الاسم لوقوعها في ظهر ربوة تمتد من شمالي وادي قوب باتجاه الشمال الشرقي، كما أطلق عليها مسمى إمارة الظفير في عهد الملك عبدالعزيز وبقيت بهذا الاسم منذ عام 1353هـ/1934م حتى عام 1371هـ/1952م.

في عام 1441هـ/2020م دخل مسجد الظفير التاريخي ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية. وشيد المسجد في صدر الإسلام، وكان مكانًا للصلاة، وتعلم كتاب الله والسنة النبوية والقراءة والكتابة، ويتميز ببناء حوائطه من الحجر والبُلك، وأسقفه من الخرسانة، وتبلغ مساحته نحو 245 م2 ويتسع لنحو 88 مصليًا، ويتكون المسجد من بيت للصلاة، ويرتكز سقفه على عمودين دائريين، وفناء خارجي غير مسقوف، ومئذنة يبلغ ارتفاعها 21م.