الحناء، هو صبغة محضَّرة من شجرة الحناء (Lawsonia inermis , Lythraceae)، ويختلف لون مسحوق الحناء عن لونه المصبوغ على الجلد، ويشير مصطلح الحناء في المملكة العربية السعودية، إلى فنون النقش على اليدين والقدمين المرتبطة بتقاليد الزواج في بعض مناطق السعودية.
وبعد أن تتحول ألوان الحناء من الأحمر الداكن إلى الأصفر الذهبي، فإنها تبقى بضعة أيام، ثم تزول تدريجيًّا عن طريق التقشير في غضون أسبوع إلى ثلاثة أسابيع.
استخدامات الحناء
يستخدم "الحناء" في صبغات الجلد والشعر، مثل: صبغة الحناء السوداء والحناء المحايدة، وهما مشتقتان من نبات الحناء، كما يُشار إلى بعض المناسبات التي تسبق ليلة الزواج بـ"ليلة الحنَّاء أو الغُمرَة" التي تجتمع فيها النساء من أقارب العروسَين، لمشاركة العروس نقش الحناء.
وتتولى المختصة في نقش الحناء "المُحنّية أو النقاشة" نقش الحناء للعروس، ويُعد هذا العمل حرفةً نسائية شعبية وشكلًا متميزًا من المهارات الفنية التشكيلية المنقوشة على يدي العروس، وهي من دلالات الفرح والسرور، وإحياء لعادات قديمة تتباهى بها النساء دومًا.
ومن أشكال نقش الحناء على يدي العروس ما يصل إلى الكتفين، ونقش الأرجل إلى منتصف الساقين، والنقش الهندي أو النقش الجوري الخاص بالعروس سواءً بالحشو أو الظل، وتشارك نقاشات أخريات في نقش الحناء لأخوات وقريبات العروس، ومنها: نقش المشعاب لكبيرات السن والقبضة للأطفال. وتُصاحب "ليلة الحناء" الأهازيج الشعبية القديمة احتفاءً بالعروس ومشاركتها فرحة الزواج.كما يستخدم بعض الرجال الحناء لصبغ شعر الرأس واللحية.
الحناء في قائمة اليونسكو
أدرجت السعودية عام 1446هـ/2024م العادات المرتبطة بـ"نقوش الحناء" بالمشاركة مع دول عدة، ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، بوصف الحناء تراثًا اجتماعيًا يعزز الروابط الاجتماعية، ورمزًا ثقافيًا يتضمن دلالات الفرح والتفاؤل، وفنًا متوارثًا تتقن نقوشه النساء وتتناقله الأجيال.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة