الأيقونات البصرية في منطقة جازان

الأيقونات البصرية في منطقة جازان، هي المعالم والشواهد العمرانية والطبيعية في منطقة جازان جنوب غربي المملكة العربية السعودية، والمرتبطة تاريخيًّا وثقافيًّا بالمكان الواقعة فيه بوصفها أيقونةً معماريةً أو طبيعيةً له، ويمكن استخدامها رموزًا تُحيل إلى المنطقة المنتمية إليها ضمن الثقافة السعودية بصورة عامة.

تمثل المعالم الحضرية التي بُنيت في منطقة جازان أيقوناتٍ معماريةً تتميز بها المنطقة، ومنها: البرج الجامعي لجامعة جازان الذي يعد من الأيقونات المعمارية المرتفعة المطلة على ساحل البحر الأحمر، إذ يبلغ ارتفاعه 100م، ويتكون من 18 طابقًا.

ويعد سد وادي جازان من المعالم الحضرية للمنطقة، وأحد مزاراتها السياحية، افتتح عام 1391هـ/1971م، وتتبع للسد بحيرة تسمى بحيرة السد، تتجمع فيها مياه السيول من خمسة أودية، ويبلغ مخزون مياه السيول فيها 51 مليون م3.

ومن المعالم التي شُيدت لإضفاء طابع فني وثقافي للمنطقة دوار القلعة، وهو دوار يقع على أحد الطرق الدائرية في جازان، وفيه بناء على شكل قلعة أو حصن يمثل التاريخ العمراني للمنطقة.

تتنوع التضاريس الطبيعية في منطقة جازان لتشكل أيقونات طبيعية في المنطقة، ومنها: جزيرة فرسان الواقعة على بعد نحو 40 كم من جازان، وحولها أرخبيلٌ يُعرف باسم "جُزر فرسان"، ويتألف من نحو 200 جزيرة، تُشكِّل 15.6% من إجمالي عدد جزر المملكة الذي يصل إلى 1285 جزيرة.

وتضم الجزيرة عددًا من المعالم الأثرية، منها: قرية القصار المبنية من الحجر الرملي التي يعود تاريخها إلى العهد الروماني، وقلعة لقمان، وبيت الرفاعي، ومسجد النجدي.

وفي سياق المرتفعات، تتميز منطقة جازان بمرتفعات ذات تضاريس وعرة وطبيعة خضراء طوال العام، منها: جبال القهر أو جبل زهوان في محافظة الريث، وسُميت بذلك لصعوبة تضاريسها، وتتميز بأشكالها الأسطوانية المتلاصقة، وتضم آثارًا يعود تاريخها إلى ثلاثة آلاف عام، كما تعرف المنطقة بمرتفعات أخرى منها: جبال فيفاء.

تنتشر زراعة البن في المرتفعات الجبلية من منطقة جازان التي تقع ضمن منطقة "حزام القهوة"، ويبلغ عدد مزارع البن فيها نحو 1985 مزرعة بن، تغطي بعض المحافظات الجبلية، ومنها: الداير وفيفا والعيدابي وهَروب والريث والعارضة، لتشكل أيقونات زراعية تميز المنطقة.

ويعد البن الخولاني السعودي من الأنواع التي تنتجها جازان حتى بات أيقونة زراعية وطبيعية تعرف بها المنطقة، ويُعد من أغلى أنواع البن في العالم، لوجود طبقة زيتية محيطة بالثمرة ورائحتها المميزة، وفي عام 1444هـ/2022م سجلت المهارات والمعارف المرتبطة بزراعته في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي العالمي غير المادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".