الرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، هو خاتم الرسل والأنبياء، رسول الإسلام آخر الرسالات السماوية، أرسل إلى العالمين بدعوة توحيد الله وعدم الشرك به، والكتاب الموحى الذي أنزل عليه للناس كافة هو القرآن الكريم.
ووصف الله عز وجل خُلق نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالعظيم، لم يعبد وثنًا، ولم يشرب خمرًا، ولم يمض في أمر سوء، وكان يُعرف عند قومه بالصادق الأمين.
نسب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
يتصل نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بنبي الله إبراهيم عليه السلام، فهو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وعدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
ووالدة النبي محمد عليه الصلاة والسلام آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة، فأبوه وأمه يلتقيان في جدهما كلاب بن مرة، وكان جده وهب سيد بني زهرة نسبًا وشرفًا، ما جمع له شرف النسب من جهة أمه وأبيه.
حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
توفي والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل ولادته، وماتت أمه بين مكة والمدينة قادمة من عند أخواله وهو لم يكمل ست سنين، فنشأ يتيمًا، حيث كفله جده عبدالمطلب، ورآه بعض القافة من بني مدلج، فقالوا لجده: احتفظ به، فلم نجد قدمًا أشبه بالقدم التي في المقام من قدمه، فقال لأبي طالب: اسمع ما يقول هؤلاء واحتفظ به.
ولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام الفيل الموافق 571م، وأوحي إليه في غار حراء بمكة المكرمة وسنّه أربعون سنة، ومكث في الدعوة سرًّا ثلاث سنوات، ثم جهر بها عشر سنوات، وانتقل إلى المدينة في هجرته التي ارتبط بها التقويم الإسلامي المعروف بالهجري، وفي المدينة أُقرت غالبية تعاليم الإسلام وشرائعه، ومنها انتشرت في أنحاء الجزيرة العربية.
ضيّقت عليه قريش في دعوته، فحاصرت بني هاشم، ومنعت التعامل معهم، وقطعت عنهم الطعام ثلاث سنين، طمعًا في تسليمه للقتل، حتى نُقضت صحيفة الحصار، وأمر النبي أصحابه بالهجرة إلى الحبشة، وهاجر إلى المدينة المنورة بعد بيعة العقبة.
زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
كانت أولى زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، وآخرهن ميمونة بنت الحارث، وتزوج عليه الصلاة والسلام عائشة بنت أبي بكر، وحفصة بنت عمر، وأم حبيبة بنت أبي سفيان، وصفية بنت حيي، وجويرية بنت الحارث، وزينب بنت جحش، وأم سلمة، وله من الأولاد: القاسم، وعبدالله، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، وإبراهيم.
أسماء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
تعد كثرة أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم دلالة على عظمة مسماه، وجميعها تدل على معان عظيمة، وأجلُّ أسمائه "محمد"، وهو الذي سماه الله به في القرآن الكريم، ومن أسمائه "أحمد"، وهو الاسم الذي ذكره عيسى عليه السلام في البشارة ببعثة النبي عليه الصلاة والسلام، كما تتضمن أسماؤه "المتوكل" وهو الوصف الذي وصف به في التوراة.
ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم "العاقب" الذي ليس بعده أحد وكذلك من أسمائه الماحي والحاشر، ويتصف بنبي التوبة ونبي الرحمة.
ومن حقوقه على أمته أن يخاطب بأدب واحترام، وألا ينادى باسمه المجرد، والصلاة والسلام عليه، وسؤال الله له الوسيلة، وهي الواردة في الدعاء بعد سماع الأذان.
وقد حدثت له بين بعثته ووفاته أحداث عدة ومواقف عظيمة، دعا فيها إلى التوحيد، فصبر واحتمل الأذى، وهاجر وجاهد، حتى كتب الله لدينه الظهور والنصر والاستعلاء، وتوفي ودينه باق محفوظ بوعد الله له حيث قال: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا".
وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
توفي النبي محمد عليه الصلاة والسلام بعد تبليغ رسالة الإسلام، وتوضيح شرائع الدين، كما في الآية الكريمة: "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"، وجاءه نعيه قبل وفاته في سورة النصر، وكان موته مثل وفاة سائر البشر، وكانت وفاته يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11هـ/6 يوليو 632م، ودفن في حجرة زوجته عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها في المدينة المنورة بجوار مسجده، وهي الحجرة التي تعرف اليوم بالحجرة النبوية الشريفة.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة