تم نسخ الرابط بنجاح

الأسواق الشعبية في منطقة نجران

saudipedia Logo
الأسواق الشعبية في منطقة نجران
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

الأسواق الشعبية في منطقة نجران، هي مساحات مفتوحة، مُحاطة بالأزقة التي يشغلها الحرفيون في منطقة نجران، يُعِدُّون فيها سلعًا للبيع في الأيام الموسمية للسوق. تتجمع الأكشاك في الأسواق الشعبية وفقًا لنوع البضائع المنقولة، حتى تتحول تلك المساحات إلى حركة تجارية تتوزع في مناطق منفصلة، يُطلق على كل منطقة اسم يرتبط بالموقع الجغرافي أو الحركة الاجتماعية المرتبطة بتلك المساحة.

الأسواق الحرفية الشعبية في منطقة نجران

عُرفت منطقة نجران جنوب غربي المملكة العربية السعودية بوصفها مركزًا مهمًّا لأسواق الصناعات الحرفية، فهي تضم معظم الصناعات الحرفية للجلود، مثل: الميزب والمشراب، في المرتبة الثانية بعد صناعة الجنابي، إضافةً إلى خوص النخيل والمحراك والصناعات الفخارية والحجر الصابوني والنسيج والحياكة.

وهناك سبع أسواق شعبية حرفية في منطقة نجران، تتركز في حي أبا السعود التاريخي، بالقرب من قصر الإمارة التاريخي، وتتنوع نشاطاتها الحرفية بين صناعة الجلود، والخوص، والزل، والجنابي، والحياكة التقليدية، وتصنيع أدوات الزراعة التقليدية. تتميز معظم تلك الأسواق الشعبية بوصفها مركزًا تراثيًّا واقتصاديًّا في آنٍ، ونظمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا) عام 1436هـ/2015م برنامجًا لتطوير الأسواق الشعبية في السعودية، وإعادة تأهيلها، بهدف المحافظة على استدامة الأسواق الشعبية، وتطويرها، بوصفها وجهة اقتصادية وثقافية وسياحية.

نمط بناء الأسواق الشعبية في منطقة نجران

تأخذ الأسواق الشعبية في منطقة نجران نمطي القيصرية والمساحة المفتوحة، بمحال تجارية مفتوحة على فناء أوسط، يحيط به رواق تُزَاوَلُ فيه بعض الأنشطة الثقافية المرتبطة تراثيًّا بالأسواق الشعبية، ولنمط القيصرية مدخلٌ رئيس ومداخل أخرى فرعية، ويُمكن أن تتصل المتاجر في ثلاث واجهات، حيث تكون الجهة الرابعة مدخلًا مستقلًّا للسوق، أما نمط المساحة المفتوحة فيتسم بقِصر مدته الزمنية، إذ تكون المباني فيه على هيئة عشش مؤقتة غير متصلة ببعضها، وتُشرف معًا على ساحة عامة وسط السوق.

سوق حي أبا السعود التاريخي

يتربع وسط منطقة نجران حي أبا السعود التاريخي، ويتميز بردهاته العتيقة، إذ يفوح عبق الماضي من دكاكينه المتراصة، وهو من أكبر الأسواق في السعودية لبيع وشراء الجنابي وصناعتها وصيانتها. وتعد السوق مجمعًا صناعيًا للحرفيّين الذين يمارسون سن وتلحيم سلّة الجنبية، لجعلها حادة ولامعة، وإصلاح وتعديل حزامها المصنوع من الجلود، وتنظيف وزخرفة الرأس المصنوع من الخشب أو قرن وحيد القرن، فضلًا عن ممارسة البيع والشراء. ويمكن عدّ أسواق الجنابي في منطقة نجران الأغلى من حيث أسعار بعض البضائع المعروضة فيه، إذ يصل سعر الجنبية النادرة محلية الصنع مثلًا إلى 100 ألف ريال.

السوق الشعبية في نجران

تعد السوق الشعبية في نجران من الأسواق التي ترتبط سياحيًّا في المنطقة، وهي سوق مختصة في بيع المنتجات التقليدية والشعبية التي تشتهر بها منطقة نجران، مثل الفخاريات، وهي محال تجارية، وتتألف من مبان من الأسمنت المسلح. واكتسبت أهميتها من مجاورتها لقصر الإمارة التاريخي، وهي على نمطٍ ممتدٍ من المحال التجارية التي تغطي مساحة تصل إلى أربعة آلاف م2.

وتحتوي السوق الشعبية على دكاكين الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، ومنها: الحجر الصابوني، وصناعة الفخار بمنتجاتها، مثل: المدهن، والبرمة، والزير، والجرة، والتنور، والمداخن، باستخداماتها المتنوعة، سواءً للطعام والشراب، أو زينة المنازل، إضافة إلى صناعة الحلي، والصناعات الخشبية، والجنابي، والخناجر، والحياكة، والنسيج، والصناعات الجلدية من جلود الجمال، والبقر، والماعز والغنم، بعد دباغتها وتجهيزها، خصوصًا "الميزب" الذي يستعمل لحمل الطفل الرضيع، و"المشراب" وهو وعاء من الجلد لحفظ الماء، و"الزمالة" وهي حاوية كبيرة تستعمل لحفظ الأشياء الخاصة، و"القطف" وهو جراب صغير لحفظ القهوة، و"المسبت" وهو حزام من الجلد يحيط بالخصر.

سوق النساء

تتميز سوق النساء في نجران بوصفها إحدى أقدم الأسواق الشعبية في المنطقة، والمنطقة التجارية الشعبية الوحيدة المخصصة للنساء، إذ تمارس النساء فيها البيع والشراء منذ القدم، وهي سوقٌ تقليدية ذات نمطٍ ممتدٍ مغطًى بألواحِ الزِّنك. وتعقد هذه السوق يوميًّا، وتشتهر خاصة بتجارة المنتجات والمتعلقات والملابس النسائية الشعبية، والبخور، والعطور، والمصوغات، وأدوات الزينة والتجميل والعناية بالبشرة.

سوق التمور

هي سوق لبيع أصناف التمور التي تشتهر بها منطقة نجران، مثل: المواكيل، والبياض، والرطب، والخلاص. وتشهد السوق حراكًا اقتصاديًا في بيع وشراء حصاد إنتاج مزارع نخيل المنطقة.

سوق القمح

تعرض هذه السوق البر بأنواعه؛ السمراء والصمّاء والزراعي، من إنتاج مزارع نجران، التي تجد إقبالًا لافتًا من المتسوقين، نظرًا للقيمة الغذائية العالية التي يكتنزها البر النجراني.

سوق الملابس التراثية

تعرض محالها الملبوسات التراثية القديمة التي يكثر ارتداؤها في مناسبات الأعياد وحفلات الأعراس.