شاطئ ينبع

شاطئ ينبع، هو الجزء المُطل على البحر الأحمر من محافظة ينبع في منطقة المدينة المنورة، غربي المملكة العربية السعودية. وتقع ينبع على الشريط الساحلي للبحر الأحمر، وتُعد ثاني أكبر مدينة عليه بعد جدة، وتُسمى "لؤلؤة البحر الأحمر".

يُعد شاطئ ينبع مقصدًا للسياح من داخل السعودية وخارجها، الذين يفضلون قضاء عطلة شاطئية، حيث رمال الشاطئ البيضاء والمياه النقية، ومواقع الغطس المتعددة، إضافة إلى وجود مرافق وأنشطة ترفيهية مناسبة للعائلات ومواقع أثرية.

ويحتوي بحر ينبع على شعاب مرجانية، وأسماك نادرة، مثل قرش المطرقة، وثروات طبيعية، يقصده الغواصون لاكتشافها، خصوصًا الكهوف التي تحيط بجزيرة أبو قلاوة، وأيضًا حطام سفينة "إس إس أيونا"، التي غرقت بعد اصطدامها بالشعاب المرجانية في بحر ينبع خلال الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى زورق صيني غارق منذ عام 1366هـ/1947م، وكلاهما مُغطى حاليًا بالشعاب والأعشاب المرجانية.

يتكون شاطئ ينبع من عدة مواقع ومرافق، منها: مرسى الأحلام، الذي يقع على واجهة شرم ينبع البحر، وتنطلق منه رحلات الغوص، ورحلات اكتشاف الجزر القريبة من الشاطئ.

ويتميز شاطئ ينبع أيضًا بالكورنيش البحري، الذي يضم مجموعة من المقاهي والمطاعم، إضافة إلى ملعب أطفال وواجهة شاطئية. وكذلك متنزه الواجهة البحرية في ينبع الصناعية، وهو مقصد للعائلات، ويتضمن حدائق طبيعية، ومناطق مخصصة للسباحة، وعددًا من المقاهي والمطاعم.

وتقع جزيرة المحار غربي شاطئ ينبع، وتحتوي على شواطئ رمليّة، هي شاطئا الشروق والغروب، يقصدهما السياح لممارسة السباحة، والتخييم، وركوب الألواح الشراعيّة، وصيد الأسماك، وتوجد فيهما أماكن مخصّصة لشواء الأسماك. وتمتد الجزيرة على مساحة 521 م2.

ورغم كونها بحيرة اصطناعية، إلا أن البحيرة الاصطناعية على شاطئ ينبع تتميز بطابع بيئي يشبه البحيرات الطبيعية بما تحتويه من مسطحات خضراء وأماكن للجلوس والاسترخاء، ومشاهدة الطيور وإطعام الأسماك. وتطل القاعة البحرية على البحر الأحمر، وجهزت لإقامة المؤتمرات والندوات الثقافية.

تُقام في شاطئ ينبع فعاليات ومهرجانات مختلفة، منها: فعالية "شاطئ فلامينجو"، التي أقيمت عام 1443هـ/2021م، في الواجهة البحرية بمدينة ينبع. وتضمنت أنشطة وألعابًا ومرافق متنوعة، منها العروض المسرحية والترفيهية والموسيقية والرياضية والثقافية، إضافة إلى الحديقة المضيئة والأنشطة البحرية والسينما الخارجية.

وشهد شاطئ ينبع، تحديدًا شاطئ رأس بريدي، عام 1442هـ/2021م، إطلاق مبادرة محمية السلاحف في البحر الأحمر، تحديدًا السلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار "Hawksbill" المهددة بالانقراض، وهي مبادرة لتعزيز حماية السلاحف والتنوع الأحيائي في الشاطئ الواقع شمالي محافظة ينبع.