هم أشخاص يحترفون مهنة تتبّع الأثر، أي: تتبّع أثر خطوات البشر والحيوانات على الأرض، مستندين إلى خبرة اكتسبوها بالتعليم والتدريب إلى جانب موهبة فطريّة في التركيز ودقة النظر، وكذلك الفراسة وصفاء الذهن والذكاء. وتعد إحدى المهن الأمنية المهمة في المملكة العربية السعودية، إذ تستعين أجهزة الأمن في السعودية بقاصّ الأثر في مهامها الميدانية، لمساعدتها على الكشف عن عدد من القضايا الأمنية، كما يُستعان بهم في البحث عن الإبل الضالة في الصحراء.
ويؤدي قصّاصو الأثر دورًا رئيسًا في مهمات أجهزة الأمن السعودية، مثل: قوات حرس الحدود، والإدارة العامة للمجاهدين، نظرًا لما يمتلكونه من خبرة في طبيعة الأرض وجغرافيتها، إذ يختص قصاصو الأثر في تعقب مشي المتسللين أو المهربين، وتحديد خط مسيرهم، رغم أن بعض المطلوبين يعمل على إخفاء أثره وتضليله، بارتداء أحذية إسفنجية أو السير على أطراف الأصابع، أو المشي على الصخور، أو سحب أغصان الأشجار خلفهم. ويواجه قصاصو الأثر أيضًا صعوبة في تحديد الأثر أثناء هطول الأمطار، أو هبوب الرياح القوية التي تثير الرمال، أو في المناطق الجبلية، ولكنهم يتسلحون بالصبر والخبرة لمواجهة هذه الظروف.
ويُعرف قاص الأثر بقدرته على تقفي آثار الأشخاص والحيوانات، وتحديد حركتهم في المناطق الصحراوية والجبلية، مما يسهم في سرعة الوصول إلى المطلوبين أو العثور على المفقودين، وفي بعض الأحيان يفصلُ قاصّ الأثر بين المتنازعين في ملكيّة المواشي، فمن خلال أثر الماشية يُحدد قاص الأثر إلى أي قطيع تنتمي. ويكون اختيار قصّاصي الأثر من لجنة تقييم في الجهة المختصة، ويخضع لاختبار لتحديد مدى احترافيته.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة