الأمثال الشعبية في المنطقة الشرقية، هي أحد عناصر الثقافة الشفهية في المجتمع، تصور البيئة الاجتماعية والحضارية والثقافية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وتعد أقوالًا شائعة لا تنسب إلى شخص محدد أو زمن محدد، وتشكل السمات العامة لثقافة المنطقة، وأساليب المعيشة فيها، والموقع الجغرافي للمنطقة.
موضوعات الأمثال الشعبية في المنطقة الشرقية
تقتبس الأمثال الشعبية في المنطقة الشرقية مفرداتها ومعانيها من طبيعة المنطقة وموقعها الجغرافي ومكانتها الاقتصادية واشتهارها بالغوص في ذلك الوقت، وتعدّ منطقة جذب لبعض الأفراد والجماعات من الجزيرة العربية والخليج العربي.
وفي المنطقة الشرقية تتشابه بعض الأمثال الشعبية بما يُقابلها في دول الخليج الأقرب مسافة للمنطقة الشرقية مثل دولة الكويت، إذ يُعرف في دولة الكويت مَثل "الله ما شفناه بالعقل عرفناه" وهو مثل موجود في المنطقة الشرقية أيضًا، ومعناه أن هناك أمورًا غير مدركة بالحواس لكن العقل يقرُّها.
أمثال شعبية في المنطقة الشرقية
تتميز المنطقة الشرقية بالعديد من الأمثال الشعبية التي ما تزال متداولة، ومنها "إذا بغيت صاحبك دوم حاسبه كل يوم"، ويُبين أنّه إذا أُريد للصحبة أن تدوم فلا بد من الصراحة والمكاشفة مع الأصحاب، لأنّ الكتمان وعدم الصراحة مع مرور الزمن تؤثر في الصُحبة، و"أذن من طين وأذن من عجين"، ويُضرب في المرء الذي لا يستمع إلى النصيحة، أو الذي يتغافل عن كلام قيل له كأنه لم يسمعه، و"احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود"، ويُعبر عن التفكير والتخطيط للمستقبل، فما تملكه اليوم قد لا تملكه غدًا، لذا فالأمر يدعو إلى الاتزان في الإنفاق والادخار للمستقبل، احتياطًا من وقوع ظروف مفاجئة لم يُحسب لها.
ومن الأمثال كذلك "لا كثرت النواخذة طبع المركب"، والنواخذة جمع نوخذة وهو قائد السفينة أو ربانها، وطبع أي: غرق، ويعني أنّه إذا كثر المسؤولون عن شيء ما فإنّ الآراء ستتعدد وكلٌّ سيدّعي الصواب، ويؤدي ذلك إلى سوء العاقبة، مثل السفينة التي يكون فيها أكثر من قائد فإنها ستغرق، لأن كل قائد سيوجه السفينة اتجاهًا مختلفًا، ويُستخدم في المعنى نفسه مثل "لين كثرت الرعيان ضاعت الغنم"، وفي منطقة نجد مثل بهذا المعنى هو: "قِدْر الشراكة ما يفوح".
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة