مصليات العيد في الرياض، هي مصليات مخصصة لأداء صلاة عيدي الفطر والأضحى، وكذلك صلوات النوازل في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. وكانت هذه المصليات أراضي خالية، مسورة بأسوار منخفضة.
يعود إنشاء مصلى العيد تاريخيًا إلى صدر الإسلام. وكان مصلى سكان "حجر اليمامة" وهو الاسم التاريخي للرياض في وسط البلد وكل الطرق تؤدي إليه، إضافة إلى المزارع الواقعة شرقي وادي الوتر في البطحاء وغربي الرياض.
أُديت الصلاة لآخر مرة في مصلى الرياض عام 1375هـ/1955م، في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود. وكان هذا المصلى بين مزارع الحسي وتفصل بينه وبين الطريق الخارج من دروازة الثميري وإلى الجنوب منه مزارع آل حماد، التي أقيمت عليها لاحقًا مباني المعاهد العلمية، التي يفصل بينها وبين المصلى الطريق الخارجي من دروازة القرى. ويحد هذا المصلى من الغرب الشارع الموالي لسور البلد فيما بين دروازة الثميري والقرى. وأشار جون فيلبي إلى أن المصلى يقع بين مقبرة عكالة جنوبًا، ومقبرة شلقا شمالًا.
ويتخذ مصلى الرياض شكل المستطيل، وتفوق مساحته 14 ألف م²، وكانت تحيط به أسوار يتجاوز ارتفاعها 1.5م، وله ستة أبواب، تقع في الشمال والجنوب، كما استخدم الجانب الغربي من المصلى لصلوات الجماعة. وكان يتسع لكافة سكان الرياض من الرجال حينها، ويقع مصلى النساء خلفه في مساحة مكشوفة جنوبًا.
قرر أمين مدينة الرياض الأسبق الأمير فهد بن فيصل آل فرحان عام 1375هـ/1955م، بناء مقر للبلدية مكان المصلى، ونُقل المصلى إلى موقع آخر جنوبي حي القرى، وما يزال هذا الموقع هو مصلى العيد في الرياض. وتولى الإمامة والخطابة في مصلى العيد علماء ومشايخ الرياض وقضاتها، ومنهم: عبدالمحسن بن إبراهيم آل الشيخ.
مصلى العيد في منفوحة
يضم حي منفوحة في الرياض مصليين، أحدهما قديم مهجور، ويقع في محلة الحزم في منتصف المسافة بين حي المصانع وبين المنفوحتين غربي منفوحة الجنوبية المعروفة بقصر العفسة، وجنوبي منفوحة الشمالية، وشمالي المصانع في موقع يتوسطهما، التي تسمى الصبيخات، وهي أرض واحدة وكبيرة خالية من المزارع. ويقع المصلى في الطريق المتصل بين منفوحة والمصانع في الجهة الشرقية منه، وقد دخل جزء من هذا المصلى لاحقًا ضمن الطريق المتجه من منفوحة إلى المصانع.
تولى الإمامة والخطابة في مصلى منفوحة علماء وقضاة عملوا في منفوحة إلى بداية القرن الرابع عشر الهجري، ثم انتقل المصلى إلى موقعه الثاني، إضافة إلى مصلى المصانع، وآخر من صلى فيه هو الشيخ حسن بن حسين آل الشيخ المتوفى عام 1341هـ/1925م.
كما صلى الشيخ حسن آل الشيخ في مصلى العيد الثاني، ويقع شمالي منفوحة وجنوبي سور حي القاع، بعد الانتقال إليه إثر اندثار المساكن في الجنوب، وانتقال ساكنيها إلى أماكن أخرى. ويُطل المصلى على الخط الدائري الجنوبي، وما يزال المصلى قائمًا. وأشار الشيخ عمر بن حسن آل الشيخ، المتوفى عام 1395هـ/1975م، في مخطوطة إلى مصلى العيد. وذكر أن الشيخ عبدالرحمن بن سالم تولى إمامة المصلى بعد والده، وكذلك الشيخ محمد بن حميد، والشيخ عبدالمحسن بن الشيخ عمر بن محمود.
مصلى العيد في المصانع
نقل الشيخ حسن بن حسين آل الشيخ مصلى عيد الحزم القديم، وانفصل إلى مكانين قريبين لمنفوحة والمصانع في بداية القرن الرابع عشر الهجري. ومساحة مصلى العيد في المصانع كبيرة، ويقع شرقيها، وبقربه من الجهة الغربية الشمالية الجريف. ويعد المصلى اليوم من المصليات الرئيسة، على غرار مصليي منفوحة والرياض. ويصلي فيه مشايخ وأئمة مسجد المصانع، ومنهم: الشيخ عبدالله بن الشيخ حسن بن طلحة.
مصليات العيد في الرياض اليوم
يوجد في مدينة الرياض اليوم، عشرة مصليات عيد مكشوفة، تخضع لإدارة فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الذي يتولى تهيئتها وتجهيزها لإقامة صلاة عيدي الفطر والأضحى. والمصليات هي: مصلى العيد الكبير وسط مدينة الرياض، ومصليات الأعياد في أحياء: السويدي، والشفاء، ومنفوحة، ومنفوحة القديمة، والفريان، والمصانع، والربوة، وضاحية الحائر، والفواز، إضافة إلى جميع الجوامع في مدينة الرياض.
وتراعي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد توقعات الأحوال الجوية التي قد تؤثر خصوصًا أن مصليات الأعياد مكشوفة، كما تقام الصلاة في الجوامع، باستثناء الجوامع المجاورة لمصليات الأعياد، والجوامع التي لا يقصدها المصلون في صلاة العيد ببعض المراكز والهجر، لاكتفائهم بمصلى العيد لديهم. وتجهز مصليات الأعياد والجوامع بالخدمات من الصيانة والنظافة والتشغيل، ليؤدي المصلون شعيرتهم براحة واطمئنان.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة