مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور

مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، هو مهرجان دولي ينظمه سنويًا نادي الصقور السعودي، ويقام على مساحة 650 ألف م2، في مقر النادي بملهم شمالي مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية. يستهدف المهرجان جميع فئات الصقور بالمشاركة في مسابقتي الملواح والمزاين. أطلقت نسخته الأولى في 19 جمادى الأولى 1440هـ/25 يناير 2019م، وتفوق قيمة جوائزه 17 مليون ريال. ويشارك فيه ملاك صقور من السعودية، ودول الخليج العربية، ودول أخرى. وفاق عدد المشاركين في نسخته الأولى 1700 صقر.

في 28 جمادى الأولى 1440هـ/3 فبراير2019م، دخل مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور موسوعة جينيس للأرقام القياسية، بوصفه أكبر بطولة سباق للصقور في العالم بتسجيل 1723 صقرًا، تنافست على مدار عشرة أيام خلال الفترة من 19 إلى 28 جمادى الأولى 1440هـ/25 يناير حتى 3 فبراير 2019م.

يهدف مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور إلى التعريف بالموروث الثقافي لأبناء الجزيرة العربية بما يبرز اهتمام السعودية بالصقارين والصقور، إلى جانب ترسيخ المفاهيم الثقافية والبيئية عن هذا الإرث، خصوصًا أن السعودية تعد إحدى الدول الـ11 المدرجة ضمن لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" للدول المربية للصقور، وموطنًا لأنواع مختلفة منها وممرًا لأخرى مهاجرة.

يتخلل مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، فعاليات وأنشطة متنوعة، تجمع أقسامًا ترفيهية وثقافية وتعليمية عدة، منها: منطقة المأكولات، والسوق التراثية، والمسرح، ومتحف الصقور، والتخييم، ومنطقة الرماية، والمنطقة التجارية للصقارين.

ويصاحب المهرجان أمسيات شعرية وغنائية لشعراء من السعودية والخليج العربي. كما يخصص المهرجان منطقة للصقار الصغير، لصون الهوية الثقافية ونقل الهواية التاريخية إلى الأجيال القادمة على يد مختصين في تربية الصقور.

ويشارك حضور المهرجان في أنشطة متنوعة تقام على المسرح الذي يجهز للعروض التراثية والفنية العالمية، ويقام المسرح على مساحة 4600م2، بطاقة استيعابية تصل لنحو 2800 شخص.

كما تقام على هامش المهرجان فعاليات تراثية، منها الإقامة في المخيمات المجهزة لتقديم تجربة إقامة ثرية، والمسرح الخاص، ومتحف الصقور، الذي يتناول التعريف بالصقور وتاريخها في الموروث الثقافي العربي والعالمي، إضافة إلى شرح طرق تدريب الصقور والصيد بها. كما يشمل المتحف معرضًا فنيًا معاصرًا، يتناول مسيرة الصيد بالصقور وتربيتها في الجزيرة العربية قديمًا وتطور هذه الهواية في العصر الحديث.

يشهد مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور مشاركة محلية ودولية، إذ سجلت كشوف المشاركين في مسابقات المهرجان 1723 صقرًا في نسخته الأولى.وتنافس 240 متسابقًا سعوديًا في الأشواط المخصصة للصقارين السعوديين، فيما خصصت الأشواط الدولية المفتوحة للمشاركين من السعودية ودول الخليج العربي ودول أخرى، خاضوا المنافسة لتتويج 120 فائزًا في 12 شوطًا.

وفي أشواط الكؤوس في مسابقة الملواح 400م، تضمنت فئة الحر فرخ، وفئة الشاهين فرخ، وفئة الجير تبع فرخ، وفئة القرموشة فرخ، وفئة الجير شاهين قرناس، وفئة القرموشة قرناس، وفئة الشوط الدولي المفتوح، وفئة الحر قرناس، وفئة الشاهين قرناس، وفئة الجير تبع قرناس، وفئة جير بيور قرناس، وفئة جير بيور فرخ، وفئة جير شاهين فرخ، إذ جرت المنافسات لتتويج 39 فائزًا.وتضمنت مسابقة المزاين (سعوديين - الدولية المفتوحة)، فئتي (الحر - فرخ/ قرناس)، و(الجير بيور فرخ/ قرناس).

يبلغ مجموع جوائز مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 17.6 مليون ريال، منها 14.6 مليون ريال، تتوزع ما بين الأشواط والكؤوس، فيما تبلغ قيمة جوائز مسابقة المزاين ثلاثة ملايين ريال.

وتبلغ قيمة جوائز أشواط السعوديين في مسابقة الملواح (الدعو) نحو 12.4 مليون ريال، تتوزع على 24 شوطًا نهائيًا، و12 شوط كأس، وأقيمت أشواط السعوديين النهائية على مدار ستة أيام، بواقع أربعة أشواط في كل يوم، وتوج الفائزون بالمراكز العشرة الأولى، فيما نظمت أشواط الكؤوس في اليوم النهائي عبر تأهل أفضل خمسة صقور من كل شوط من الفئات، للمنافسة عن شوط الكأس لكل فئة بواقع عشرة صقور عن كل شوط.

أما الأشواط الدولية (النخبة المفتوحة)؛ فتبلغ قيمة جوائزها 2.2 مليون ريال، تتوزع على 12 شوطًا نهائيًا، وشوط كأس واحد، إذ أُقيمت الأشواط النهائية على مدى ثلاثة أيام، وتوج الفائزون بالمراكز العشرة الأولى لكل شوط، وتأهل أفضل خمسة صقور من كل شوط من الفئات في أيام المسابقة في شوط الكأس الدولي بمجموع 60 صقرًا.

ونال صاحب المركز الأول عن كل شوط في أشواط الكؤوس السعودية والدولية جائزة قيمتها 500 ألف ريال، والثاني 200 ألف ريال، والثالث 100 ألف ريال.فيما أقيمت مسابقة المزاين على أربعة أشواط بقيمة 750 ألف ريال لكل شوط، حصل صاحب المركز الأول على 500 ألف ريال، والثاني 150 ألف ريال، فيما حصل الثالث على 100 ألف ريال.

شهدت النسخة الأولى من مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور إقامة مسابقة للتصوير الفوتوغرافي لأجمل صورة في المهرجان، بجوائز وصلت إلى 100 ألف ريال، وتوزعت على ثلاثة فائزين، حصل الفائز بالمركز الأول على 50 ألف ريال، والثاني على 30 ألف ريال، والثالث على 20 ألف ريال.