استراتيجية تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية، هي خطة ثقافية وطنية طويلة المدى، تتضمن 26 مبادرةً لمعالجة مشكلات قطاع المسرح والفنون الأدائية في المملكة العربية السعودية، والرقي بمستواه لتأسيس صناعة مسرحية سعودية منافسة، دشنتها هيئة المسرح والفنون الأدائية التابعة لوزارة الثقافة، في 4 ذي الحجة 1442هـ/14 يوليو 2021م.
تعمل الاستراتيجية وفق ستة محاور رئيسة، وتدعم تخريج نحو 4500 متخصص في الفن المسرحي، وتدريب نحو 4200 آخرين، واكتشاف المواهب المحلية في القطاع وفق إطار الاستراتيجية الثقافية الوطنية، إلى جانب دعم المشاريع المرتبطة بالتعليم والتدريب، التي تسعى إلى تأهيل 25 ألف معلم خلال ثلاث سنوات، للإشراف على النشاط المدرسي المسرحي، وإضافة التخصصات المسرحية للتعليم العالي.
نطاق عمل استراتيجية تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية
تشمل أعمال خطة وزارة الثقافة لتطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية، الفنون التي يشملها القطاع، وهي: المسرح، والكوميديا الارتجالية، والرقص، وعروض السيرك، وعروض الشارع، والعروض الحركية، إلى جانب الأوبرا المتضمنة: دور العرض، والإنتاج، والمحتوى المقدم، ومدى الانتشار لثقافة العروض الأدائية.
أهداف استراتيجية تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية
تسعى هيئة المسرح والفنون الأدائية إلى تحقيق خمسة أهداف، لتطوير القطاع، تتمثل في: تنويع المحتوى وزيادة كميته، مع ضمان تحقيق معايير كفاءة عالية، وزيادة الإنتاج المحلي وتنوعه، ورفع تقدير المجتمع للفنون الأدائية والمسرح، وزيادة الإقبال الجماهيري المحلي والدولي، وإيصال أعمال قطاع المسرح والفنون الأدائية إلى فئات المجتمع، وتطوير المواهب المحلية في مجال المسرح والفنون.
تصميم استراتيجية تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية
صممت هيئة المسرح والفنون الأدائية استراتيجيتها التطويرية بناءً على دراسة لواقع قطاع المسرح والفنون الأدائية في السعودية، ودراسات معيارية مع تجارب دولية متعددة، بالاعتماد على مراجعة أكثر من 50 وثيقةً معرفيةً، وإجراء أكثر من 20 مقابلةً مع خبراء محليين ودوليين في مجال الفنون والمسرح، إلى جانب استطلاعات رأي شارك فيها نحو 1001 فرد، وخلصت الدراسات إلى الكشف عن تحديات القطاع ومعرفة مكامن القصور، التي ساعدت الهيئة على بناء استراتيجيتها التطويرية.
محاور عمل استراتيجية تطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية
حددت هيئة المسرح والفنون الأدائية في استراتيجيتها لتطوير قطاع المسرح والفنون الأدائية 26 مبادرةً تنطلق على مراحل حتى عام 2030م، وفق ستة محاور تعالج التحديات الرئيسة التي تواجه القطاع، هي:
- محور تنمية المواهب: يتضمن ثماني مبادرات، هي: حاضنة الأعمال الثقافية، وبيت العرضة وبيت السامري، وأكاديمية المسرح، والمسرح المدرسي، والتطوير الوظيفي، وتوظيف خريجي القطاع، وجوائز القطاع، إلى جانب مبادرات التدريب والتعليم واكتشاف المواهب.
- محور تطوير البنية التحتية للقطاع: يشمل ثلاث مبادرات: تحديث البنية التحتية وتفعيلها، ومنطقة مسارح الرياض، والمسرح الوطني.
- محور التمويل: يشمل دعم الإنتاج الوطني، وإقامة العروض واستضافتها، ومواصلة التمويل للفعاليات والمحتوى.
- محور التقنية الحديثة: يشمل مبادرتين: الشاشات المتعددة، وبرنامج دعم الابتكار.
- محور الجمهور: يشمل سبع مبادرات، هي: تطوير النقد المسرحي، وقياس مستوى رضا الجمهور، ودعم أسعار التذاكر، ورفع المشاركة المجتمعية، والتوعية بأعمال القطاع محليًا ودوليًا، التواصل الدولي، وإطلاق البرامج للسياح.
- محورالحوكمة: يشمل مبادرات: العمل مع الجمعيات، وتفعيل الهيئة، وتسهيل إجراءات التراخيص، وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني.
توجهات هيئة المسرح والفنون الأدائية
تعمل هيئة المسرح والفنون الأدائية وفق توجهات تسعى إلى تحقيقها على مراحل حتى عام 2030م، بدأت المرحلة الأولى (2021م - 2023م) بوضع ركائز القطاع، وتطوير أدائه، وتنمية المواهب والقدرات المحلية، ودعم إقامة الفعاليات عبر منح التراخيص، إضافةً إلى تمويل الإنتاج المسرحي الوطني ودعمه، وزيادة مستوى الوعي محليًّا وعالميًّا، ودعم الجمعيات والمؤسسات، وتوسيع نطاقها.
وتعمل في المرحلة الثانية (2024م - 2027م) على تنمية القطاع عبر تفعيل دور الجمعيات الثقافية، ورفع مشاركة المجتمع، وتمثيل السعودية دوليًّا، ونشر ثقافتها، إلى جانب دعم المسارات المهنية في الفنون المسرحية.
وتركز الهيئة في المرحلة الثالثة، خلال الأعوام (2028م - 2030م) على رفع مستوى القطاع ونضجه، من خلال تمكين القطاعين الخاص وغير الربحي، وتفعيل الشراكات مع القطاع الخاص.
الاختبارات ذات الصلة