مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني "نُثري"، هي مبادرة لزيادة معدلات الإنفاق على أعمال الاستكشاف، ودعم قاعدة البيانات الجيولوجية السعودية بمعلومات أكثر موثوقية، وزيادة عدد الشركات الوطنية، أطلقتها وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، في 18 شعبان 1444هـ/10 مارس 2023م، بالتعاون مع هيئة المساحة الجيولوجية، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت"؛ لتأهيل وتمكين المستكشفين في قطاع الاكتشافات التعدينية.
أهمية مبادرة حاضنة الاكتشاف التعديني
يأتي اسم المبادرة "نُثري"، إشارة إلى أهمية الاستغلال الأمثل للثروات المعدنية بالمملكة في أكثر من 5,300 موقع، بقيمة تقدر بنحو خمسة تريليونات ريال.
وتسهم المبادرة بإنشاء بيئة لاستكشاف مواقع ثروات المملكة، وتطويرها لتكون قاعدة للصناعات الواعدة، كما تعمل في تمكين ريادة الأعمال من خلال الاكتشاف والبحث التعديني، بتمويلها، ودعمها بالبنى التحتية المرتبطة، لتعزيز كفاءة أعمالها، وتنمية القطاع اقتصاديا؛ وذلك لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية؛ لتمكين قطاع التعدين، كركيزة ثالثة للصناعات الوطنية، وتعزيز استدامته في الصناعات الوطنية.
أهداف مبادرة حاضنة الاكتشاف التعديني
تهدف مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني إلى تنمية قدرات المستكشفين المحليين، وتوظيف مهاراتهم في مجال الاستكشاف التعديني، وتبادل الخيرات ونقل المعلومات بين الشركات الرائدة في قطاع التعدين، وبناء شراكات استراتيجية تدعم المجال، وتجذب المستثمرين في قطاع التعدين، والعمل على الاستفادة من الثروات المعدنية على أراضي المملكة.
المستهدفون بمبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني
تستهدف مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني محليًا كلًا من: الطلاب والباحثين (الأكاديميين)، والشركات الصغيرة والمتوسطة المتقدمة بطلب الحصول على رخصة كشف، والشركات الناشئة في مجال الاستكشاف، والمستثمرين المهتمين في قطاع التعدين.
خدمات مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني
تقدم مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني خدمات عدة للمتقدمين على رخص الاستكشاف التعديني، منها: توفير بيانات التحليل الجيولوجية، والدعم في استخراج رخص الكشف، وإقامة دورات متخصصة وورش عمل تدريبية في مجال علوم الأرض، وإقامة فعاليات وجلسات حوارية مع الخبراء والمتخصصين في مجال الاستكشاف التعديني، والخدمات المخبرية، وتقارير العينات المساحية الجيوفيزيائية الخاصة بالكشف عن المعادن، وحفظ رفوعات الحفر الماسي، والتوجيه والإرشاد خلال فترة برنامج المبادرة، وتأمين المساحات المكتبية لمزاولة الأعمال.
شروط الانضمام لمبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني
وضعت مبادرة حاضنة الاستكشاف التعديني شروطًا للانضمام للمبادرة منها: أن تكون الشركة سعودية، ومن الشركات صغيرة الحجم أو المتوسطة، وعدد موظفيها أقل من 250، وأن يكون نشاط التعدين من الفئة (أ ، ب)، وتركيز الشركة على النشاط التعديني.
البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني
دشن البرنامج التدريبي لحاضنة الاستكشاف التعديني في 22 صفر 1445 هـ/7 سبتمبر 2023 م، كما وقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية مذكرة تفاهم مع جامعة أم القرى، تضمنت تنظيم ورش العمل في مجال التعدين ضمن البرنامج، وتقديم الدورات التدريبية في دراسات الجدوى الاقتصادية والموارد والاحتياطات التعدينية، إضافة إلى تطوير المهارات الفنية للمستكشفين في المملكة، وتوظيف قدراتهم في تأسيس الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة ودعمهم بالخبرات العالمية، والإسهام في توفير البيئة المناسبة والمرافق اللازمة لدعم الابتكار، وتقديم الاستشارات المتخصصة، وتبادل المعرفة والخبرات ونتائج البحوث المهمة.
وفي سبتمبر 2023م، بلغ عدد المتقدمين للحاضنة 500 متقدم، واجتاز 17 مرشحًا معايير القبول، ما بين شركات وأفراد، وبدأت رحلتهم التدريبية في حاضنة "نثري" لمدة ستة أشهر، من سبتمبر 2023م إلى فبراير 2024م، من خلال برنامج مخصص لتنمية مهاراتهم؛ لضمان توفير المعرفة اللازمة، وتزويدهم بالخبرات المحلية والعالمية؛ للمضي قدمًا نحو تحقيق بيئة استكشاف تعدينية مستدامة في المملكة.
الموارد التعدينية في السعودية
تضم المملكة فرصًا وموارد تعدينية هائلة، تعمل على الاستفادة منها، لتصبح الركيزة الثالثة بعد النفط والبتروكيماويات، إذ تعد منطقة الدرع العربي التي تصل مساحتها إلى نحو 60 ألف كم2 مصدرًا غنيًا للمعادن الثمينة، إذ حدد نحو 48 نوعًا من المعادن في السعودية حتى 2023م، تشمل 15 معدنًا صالحًا للاستخدامات التجارية.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة