فن الخبيتي

فن الخبيتي، هو أحد الفنون التقليدية التي اشتهرت بها منطقتا مكة المكرمة، والمدينة المنورة، في المملكة العربية السعودية، متوسطة الإيقاع، يقتصر أداؤها على الرجال، اشتقت تسميته من مصطلح الخبت أي الهدوء التام في الصحراء. نشأت الرقصة التقليدية لموروث الخبيتي مثل معظم الرقصات التقليدية في السعودية ضمن أهازيج شعرية تقليدية.

تنطوي أهازيج فن الخبيتي التقليدية على قصائد شعريّة مكتوبة سابقًا، أو مُرتجَلة من الشعّار، وهي في معظمها تعكس ثقافة الشعر الشعبي التقليدي في السعودية، الذي يتضمن موضوعات الفخر والحماسة والملاحم التاريخية، ويعتمد نجاحها على قوة الأصوات المشاركة، وانتظام الإيقاع بين صفوف المؤدين.

يغلب على فن الخبيتي النمط التقليدي للرقصات التقليدية في السعودية، إذ يأخذ نمط الصفوف المُتقابلة على ساحة الرقص وتأدية اثنين من المؤدين يرتديان ثوب الحويسي الذي يرتبط ارتداؤه بتأدية رقصة الخبيتي وحمل الخيزران، مع اختلاف رقصة الخبيتي عن بقية الرقصات في نوع التجاوب الحركي والصوتي بين الصفين. 

ويعد الخبيتي ضمن أكثر الرقصات المحلية ثباتًا في أوضاع الجسد، إذ يعتمد نجاحها على الدوران في مكانٍ واحد تزامنًا مع إيقاع الزير والدفوف الذي يستمر أثناء الأداء الجماعي للأبيات الشعرية ويتوقف فور انتهائهم، ويؤدى الخبيتي في صفوف متقابلة أو ضمن مسيرة جماعية، يتنوع مؤدوها بين الجلوس الذين يكتفون بالتصفيق أو المتطوعون للدوران داخل الميدان. 

يُعد فن الخبيتي تراثًا غير مادي ضمن الفلكلور الشعبي في المنافسات الوطنية الثقافية لوزارة الثقافة في السعودية، التي أطلقت مسابقةً للفوز بجوائز مادية عام 1438هـ/2019م، يتنافس فيها عدد من الفنون الشعبية، ضمن مسار الرقص الشعبي. ويحضر الخبيتي في المناسبات الاجتماعية والوطنية في منطقة مكة المكرمة، ومنها اليوم الوطني، ومسابقة عكاظ للفنون الشعبية.