تم نسخ الرابط بنجاح

الأكلات الشعبية في منطقة الباحة

saudipedia Logo
الأكلات الشعبية في منطقة الباحة
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

الأكلات الشعبية في منطقة الباحة، هي الأكلات التي تشتهر بها منطقة الباحة الواقعة جنوب غربي المملكة العربية السعودية، وتغلب عليها منتجات القمح، بوصفه مكونًا رئيسًا لمعظم الأكلات الشعبية في المنطقة، ومكونًا أساسًا لعددٍ من المخبوزات التي تحمل أسماءً متنوعةً تختلف باختلاف طريقة تحضيرها وخبزها، مثل: خبز الميفا وخبز التنور والخبزة المقنَّاة. تشترك منطقة الباحة في بعض الأطباق الشعبية مع منطقة عسير مثل طبقي: العصيدة والمشغوثة أو كما تُعرف في الباحة بالعيش.

أكلات شعبية في منطقة الباحة

الدغابيس: من الأكلات التي تشتهر بها منطقة الباحة، وهي أكلة دسمة تعتمد في تحضيرها على العجين المُقطع المطبوخ مع اللحم والمَرَق، ويتكون العجين من دقيق البر يقطع بحجم قبضة اليد أو أكبر ويُشكلُ على أشكال دائرية ثم توضع في القدر المملوء بالماء المغلي مع اللحم والمرق، وتصنع بأحجام كبيرة في مناسبات الزواج مبالغة في إكرام الضيوف.

الخبزة المقنّاة (بتشديد النون): من الأطعمة الأساس لأهالي منطقة الباحة وتُصنع من دقيق القمح الذي يُعجن بالماء ثم يوضع على صخرة رقيقة بعد أن تسخن بإيقاد النار عليها، ثم تغطى بما يشبه الصحن وهو ما يعرف بالمشهف المصنوع من الفخار أو من الحديد الرقيق ثم تُغطى ببقية الرماد والجمر وتوقد عليها النار حتى تصبح جاهزة لاستخراجها وتقديمها.

العصيدة: تُصنع من الحبوب بأنواعها البر والذرة الصفراء والبيضاء والدخن، ويستعان في تحريكها بعصا، بسرعة متوسطة لتستوي وتأخذ لزوجة معينة حتى تنضج، وعادة ما تؤكل مع المرق، واللحم، والسمن، والعسل.

السويقة: من أنواع العصيدة، وتُعمل من الشعير غير المستوي بحيث يحصد دون استواء كامل، ويطبخ في سنابله في قدر كبير الحجم ويضاف الملح، وبعد أن ينضج يستخرج ويُفرد تحت ضوء الشمس حتى يجف ويتيبس ثم يُدق بعصا غليظة تسمى المخبطة، وبعد التصفية يطحن بواسطة الرحى ثم يصنع منه العصيد الذي يقدم على قدح من السمن في صحفة من خشب الغرب.

المثرية: أكلة تُصنع من الدقيق واللحم والمرق والسمن والعسل، وتشابهها أكلة العيش ولكنها تختلف عنها من حيث قوة التماسك، ومكوناتها هي مكونات المثرية نفسها، ويضاف لها السمن والعسل واللبن ويوضع العيش في أقداح أو تدهن بالسمن والعسل.

الفريقة: تُصنع بمكونات المثرية نفسها ولكنها سائلة جدًا، وعادة ما تقدم للمريض والجائع وذلك لسهولة هضمها على المعدة.

المخوض: يُعد من العجين الخفيف ويسمى المقلوب؛ لأنه لا بد من قلبه على جانبه الآخر، ويوضع على الصاج المصنوع من الحديد ويشبه إلى حد ما التميس، ويخلط أحيانًا بالبصل ويقدم للأكل مع أنواع الإيدامات.

قرص الميفا: سُمّي بهذا الاسم لأنه يعمل في فرن أرضي محفور ومبطن بالفخار أو الطين المحروق حيث يُطرح العجين على جوانبه من الداخل لينضج، ويؤكل مباشرة، وفرن الميفا يشبه إلى حد كبير أفران التميس أو الخبز الحديث.

المرقوق: يُعمل من البر بعد عجنه ثم يُفرد جيدًا حتى يصبح رقيقًا، ويوضع في المرق حتى ينضج ثم يقطع أوصالًا صغيرة ويخلط باللحم والمرق، ويوضع بعد ذلك في الصحن المعد للأكل.

الثريدة: وهي تُصنع من الخبز واللحم، حيث يُطبخ اللحم حتى يسلخ من العظم ثم يضاف له الخبز ويؤكل بعد ذلك.

شربة البوسن "العدس": تُعد من حبوب البوسن المنتشرة زراعتها في المنطقة، إذ تُجفف في الشمس بعد الحصاد ثم تُفرك حتى تخرج الحبوب، وعادة ما تطحن لاستخدامها مع بعض أنواع الخبزة أو العصيدة أو العيش.

الخوط: يُعد من نبات الثفاء "حب الرشاد" ويُحضر بسهولة، حيث يُسلق في الماء المغلي، ثم يُضاف إليه الشبت والسلق والسبانخ والبقدونس والشمر وغيرها من الأعشاب المحلية الأخرى، حسب الذوق والرغبة الشخصية، وريثما تنضج، تُعد عجينة من دقيق الذرة لتوضع عليه وتطبخ على نار هادئة لمدة نصف ساعة تقريبًا.

ومع التعدد الثقافي في منطقة الباحة تتنوع أكلاتها الشعبية وهناك أكلات أخرى، منها: فتة السمن والعسل التي تصنع من قطع الخبز البلدي الصغيرة بعد خلطها مع بعضها بالسمن حتى تتشبع ثم يُضاف إليها العسل، وتُقدم عادة ساخنة، واللبزة التي تصنع من عناصر الدغابيس نفسها، والملبنة وتصنع من دقيق الذرة أو دقيق الدخن مع البهارات والسمن والعسل، وغيرها من الأكلات الأخرى كالقرصان والمقطعة والملبوزة والمعرَّق والحميس.