الأكلات الشعبية في منطقة تبوك

الأكلات الشعبية في منطقة تبوك، هي الأكلات الشعبية التي يشتهر بإعدادها أهالي منطقة تبوك شمال غربي المملكة العربية السعودية، تتنوع بين الأكلات البحرية والمحلية التقليدية، وتتغير الأطباق وفق الطقس، إذ يحرص السكان على الموازنة بين حبهم للأكلات البحرية وأطباق اللحوم التي تعطي الدفء في الشتاء، وهناك أطباق تقليدية تكون حاضرة على مدار العام. 

لبرودة مناخ منطقة تبوك شتاءً تحضر الموائد التي تساعد على الدفء، ومنها المفروكة أو الجمرية، التي تُحضر بعجن الدقيق بالماء وتشكيل المزيج على هيئة قرص دائري يُدفن تحت الجمر حتى ينضج، ومن ثم يُقطع لقطع صغيرة ويضاف إليه التمر أو السمن والعسل، ويفرك الجميع باليد لذلك سميت بالمفروكة. 

أكلة قديمة عبارة عن عجين يوضع مباشرة في الجمر بعد عجنه وبعد أن يستوي ويصبح خبزًا، يؤخذ جانبًا ويُزال ما علِق به من شوائب ثم يفرك ويصب عليه السمن البري، ويضاف اللبن حتى إذا تجانس مع بعضه أصبح جاهزًا للأكل.

حب قمح مجروش بواسطة الرحى، يوضع مع الماء أو المرق على النار ثم يحرك بملعقة خشبية تسمى المسواط، وقد يكون مطبوخًا باللبن يوضع عليه بعد أن يستوي قليل من السمن البري، وهناك من ينقعه بالماء ثم يطبخ مع اللحم واللبن، والبعض يرغب بطبخه مع الطماطم، وعادة يضاف إليه السمن البري أو الزبد ويكثر طبخه في شهر رمضان.

عجينة تعد على النار ولا توضع في الجمر كما الحال في إعداد الفتة، وتسمى بالقرص، وعند نضوجها تقطع في اللبن وتعجن ثم يضاف إليها السمن، وهناك من يميز بينهما فعند إضافة السمن تسمى المجللة، وعند إضافة اللبن أو الحليب تسمى الخميعا.

يتكون من اللحم والأرز وخبز الشراك، إلا أن اللحم يطبخ باللبن "الجميد"، ثم يغمس الشراك بالسائل الناتج عن إذابة الجميد "صنف من أصناف الإقط"، ثم يفرد خبز الشراك في قاع الصحن ويغطى بالأرز وفوقه اللحم ثم يسكب عليه مرق الجميد.

دقيق يعجن بعد إضافة الملح والماء إليه حتى يصبح الخليط عجينة ناعمة ومتماسكة، ويترك لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، ويطبخ مع مرقة اللحم وذلك بطبخ اللحم إلى مرحلة نصف استواء، والبعض يضيف إليه الخضراوات ثم تُفرد العجينة إلى أن تكون رقيقة، ووضعها في القدر على اللحم مع مراعاة ألا تلقى الرقائق دفعة واحدة حتى لا تكون طبقة كبيرة متلاصقة، وكذلك حتى لا يلتصق بعضها ببعض، ثم تترك على نار هادئة حتى تستوي.

أرز أبيض منقوع، ويسلق الدجاج أو اللحم، ويوضع عليه مستكة وهيل، ويصفى المرق ويوضع عليه الأرز، وعند نضوجه يوضع عليه حليب سائل مع التقليب المستمر، ثم يحمر الدجاج أو اللحم ويقدم مع الأرز المسلوق.

سمك يطبخ مع أرز، وطريقته بأن يحمّر البصل بكمية كبيرة حتى يعطي لونا بنيًّا أقرب للاحتراق وتسمى "الكشنة"، ثم يضاف على الكشنة قطع السمك المعدة سلفًا للطبخة، ثم يرفع السمك، ثم يطبخ الأرز على ماء السمك مع البهارات والفلفل وقد يضاف أحيانًا إليه السمن.

وتحظى موائد السحور بشهر رمضان في مدن الساحل بمنطقة تبوك بوجود أصناف المأكولات البحرية؛ لكونها ذات قيمة وفوائد غذائية كبيرة إضافة لإمدادها الجسم بالفيتامينات الطبيعية والمعادن لقلة احتوائها على الدهون.