ترفع كسوة الكعبة للحفاظ على نظافتها وسلامتها،ولمنع العبث بها أو التبرك بها بسبب اعتقادات خاطئة لدى بعض الحجاج؛ مما يدعو لرفع الكسوة، وإحاطة الكعبة بقطع من القماش الأبيض بمحيط 47م، وتعاد الكسوة إلى وضعها السابق بعد انتهاء موسم الحج.
وتُرفع الكسوة عادةً في منتصف شهر ذي القعدة، وتُلف أطرافها السفلية حتى تكشف نحو 3 أمتار من الكعبة، ثم يُغطى الجزء المرفوع منها بإزار قطني أبيض يلُفها من جهاتها الأربع.
وتُصنع الكسوة في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، الواقع في مكة المكرمة، وهو يتبع تنظيميًّا للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتتجاوز التكلفة السنوية للكسوة 20 مليون ريال، ويزن الثوب 850 كجم، مقسمة على 47 قطعة قماش بعرض 98 سم، وارتفاع 14م.
ويولي مجمع الملك عبدالعزيز عنايةً كبيرة بالكسوة، لارتباطها بالكعبة المشرفة؛ قبلة المسلمين، فيسعى إلى تطوير أدوات صناعتها، كما يحرص على جودة المواد المصنوعة منها عبر اختبارها، فتُصنع من الحرير الأسود، وتُزيّن بخيوط الذهب والفضة، وتمتد فترة صناعتها من 6 إلى 8 أشهر، ويعمل عليها نحو 200 صانع على مدار العام.
المصادر
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة