منجم الدويحي

منجم الدويحي، هو أحد مناجم الذهب في المملكة العربية السعودية، ويعد من المناجم الكبيرة بمتوسط طاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 180 ألف أوقية من الذهب الصافي، تبلغ مساحة المنجم نحو كيلومتر مربع، يقع بالقرب من محافظة الخرمة بمنطقة مكة المكرمة. بدأ الإنتاج التجاري في عام 1437هـ/2016م، وافتتح رسميًّا عام 1438هـ/2017م، وتُشغله شركة التعدين العربية السعودية "معادن".   

تبلغ القدرات التصنيعية لمنجم الدويحي نحو مليوني طن سنويًا من الخام، أي ما يعادل مليوني أوقية خلال العمر الافتراضي الأولي للمنجم، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 180 ألف أوقية من الذهب سنويًا، مما يرفع القدرات الإنتاجية لشركة "معادن" إلى ما يقرب من 300 ألف أوقية من الذهب سنويًا.

استثمرت شركة معادن في منجم الدويحي نحو 600 مليون لمدَّ خط أنابيب نقل مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة معالجة المياه في محافظة الطائف إلى موقع المنجم بطول 450 كم للاستخدامات الصناعية في استخراج الذهب،وبلغ إجمالي استثمار شركة معادن للذهب ما يزيد على 1.5 مليار ريال لإنشاء منجم الدويحي والمرافق الأساسية، وإنشاء طريق يربط منجم الدويحي بطريق الطائف - الرياض السريع بطول 117 كم، واكتمل بناء المنجم والمصنع وبدأ الإنتاج التجاري في جمادى الآخرة 1437هـ/أبريل 2016م.  

يسهم منجم الدويحي في تعزيز اقتصاد المملكة بشكل عام، واقتصاد المنطقة المحيطة به بشكل خاص، عبر توفير فرص وظيفية مباشرة وغير مباشرة، حيث يشكل الشباب السعودي من المنطقة والمراكز التابعة لها غالبية الموظفين السعوديين في المنجم، الذين تدرب جزء منهم في المعهد السعودي التقني للتعدين بعرعر، الذي أسسته شركة معادن بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. 

تعود العمليات الأولى للتنقيب في السعودية إلى عام 1931م، وذلك في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. حيث طلب الملك عبدالعزيز من الجيولوجي الأمريكي كارل تويتشل البحث عن الزيت والمعادن في المملكة. وجاءت أعمال تويتشل مؤكدة لوجود الزيت في المنطقة الشرقية والذهب في منطقة الحجاز.

ينتشر الذهب الخام في السعودية بين صخور الدرع العربي الممتد من وسطها إلى غربها باتجاهي الشمال والجنوب، وهو يغطي نحو 600 ألف كم²، أي ما يعادل نحو ربع مساحة المملكة البالغة نحو مليوني كم2، إذ اكتشف فيها نحو 1000 مكمن للذهب.