الأسواق الشعبية في منطقة الحدود الشمالية، هي مواقع مكشوفة أو مغلقة، كليًّا أو جزئيًّا في منطقة الحدود الشمالية بالمملكة العربية السعودية، يلتقي فيها عدد من فئات المجتمع من مختلف الأعمار والجنسيات لتداول سلع ومنتجات تراثية وحرفية ومأكولات شعبية ونباتات عطرية، وغيرها.
تتميز الأسواق الشعبية بمدينة عرعر في الحدود الشمالية بطابع خاص في عرض المنتجات التقليدية التي تلقى رواجًا بين المتسوقين والمتسوقات، لاسيما بعض الأقمشة التراثية التي تكون حصرية لديهم، كما تخصص الدكاكين - خاصة في أيام المناسبات والأعياد - أزياء وملبوسات نسائية وأقمشة رجالية والشماغ والغتر والأحذية، بما يناسب مختلف الأعمار. ومن الأسواق الشعبية في منطقة الحدود الشمالية: سوق الجزيرة، وسوق السمن، وسوق الذهب.
سوق السمن الشعبي في عرعر
يعدّ سوق السمن الشعبي من الأسواق الشعبية القديمة في مدينة عرعر، رغم تغير نشاطه من بيع السمن إلى دكاكين بسيطة تباع فيها مستلزمات الصحراء من خيام وأوان وغيرها.
وتعود التسمية نظرًا لوفرة السمن البري في ذلك الوقت، حيث لا يخلو أي محل من بيعه، إضافة إلى بيع التمّن العراقي (الأرز)، والتمر، والسكر، والأقط، والدلال، والخيام، وملحقاتها وغيرها، والتي كانت تستورد من العراق وبلاد الشام، وأصبحت علامة بارزة في السوق.
وأقامت إمارة منطقة الحدود الشمالية وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة، عام 1444هـ/2023م، مهرجان السمن الدولي، لاستعادة سوق السمن الشعبي.
مهرجان الخزامى في السوق الشعبي بعرعر
احتضن السوق الشعبي في عرعر في عام 1443هـ/2022م، مهرجان الخزامى، الذي نظّمته إمارة الحدود الشمالية وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة.
وأتاح المهرجان الفرصة للطاقات الشابة لعرض منتجاتها في السوق، والتعريف بالمنتجات القديمة والشعبية وخصائصها ومصادرها، وتوسعة مدارك الجميع بأهمية التسويق لها، إضافة إلى دمج الأطفال بنسيج المجتمع واكتسابهم سلوكيات مفيدة، وربطهم بالماضي، وتطوير عمل الحرفيات والأسر المنتجة من خلال إقامة دورات وورش عمل.
واشتمل المهرجان على فعاليات مختلفة، منها عرض الأكلات الشعبية، وكيفية تحضيرها وطريقة تقديمها، واستعراض أعمال الحرفيات وأعمال السدو، والأزياء الشعبية، والألبسة النسائية، ومنتجات الألبان، والعبايات، والعطور.
سوق لينة التاريخي في منطقة الحدود الشمالية
يقع سوق لينة التاريخي بمدينة لينة على بعد 105 كم جنوب رفحاء في منطقة الحدود الشمالية، وأنشئ السوق عام 1352هـ/1933م، ويعدّ من المعالم التاريخية التي أسهمت في ازدهار منطقة الحدود الشمالية في منتصف القرن العشرين الميلادي وأنعشتها اقتصاديا.
ويحتوي السوق التاريخي على عشرات المحلات والمخازن التجارية، التي يتبادل فيها تجار المنطقة ونجد والعراق والشام السلع بأنواعها، ولا تزال آثاره شاهدًا على الحقبة الزمنية التي مر بها، كما يعد من المراكز التجارية المهمة في السعودية في منتصف القرن العشرين، والميناء البري في المنطقة للتبادل التجاري بين التجار، كتجار العقيلات من البادية المارين في المنطقة، حيث كانوا يموّنون السوق بالبضائع التي يجلبونها معهم من البلاد المجاورة، فكان هذا السوق يشهد مقايضة السلع، وأنشئت فيه مخازن كبيرة تعرف بـ"السيابيط"، لتخزين المواد الغذائية وغيرها.
ويعد السوق مركزًا مهمًّا لتصدير السلع إلى نجد، بحكم وقوع لينة على درب تجاري مهم بين نجد والعراق وبمحاذاة درب زبيدة، وهو طريق الحج والتجارة خلال العصر الإسلامي الأول. كما يعد السوق حاليًّا وجهة لزائري بلدة لينة من المهتمين بزيارة السوق التاريخي، وما يحويه من دكاكين مبنية من الطين، والمظلات المصنوعة من سعف النخل المستندة على أعمدة كبيرة.
السوق الشعبي الدائم للأسر المنتجة
في عام 2016م، افتتح السوق الشعبي الدائم للأسر المنتجة في عرعر، بالتعاون مع المجلس البلدي والضمان الاجتماعي، ويحتضن السوق مبيعات الأسر المنتجة التي تشمل أنواعا من الصناعات اليدوية والخزفيات والعطورات والبخور، والأكلات الشعبية، والمجسمات التراثية وغيرها. ويتكون السوق من 44 محلًّا، مُنِحَت جميعها للأسر المنتجة بالمجان، لعرض منتجاتهم وبضائعهم داخل المجمع الذي يمتاز بطابعٍ شعبي، وروعي في تصميمه أن يكون ذا طرازي عمراني تراثي، يتناسب مع المنتجات الحرفية والأكلات الشعبية التي تسوقها معظم الأسر المنتجة في محلات السوق.
سوق البسطة في طريف
يقع سوق البسطة في محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية، ويغلب عليه الطابع الشعبي التقليدي من خلال الأرفف القديمة والأبواب. ويتميز باعتدال الأسعار، وحركته النشطة طوال العام، ويشهد إقبالًا من المتسوقين الراغبين في اقتناء لوازم الحياة اليومية.
الاختبارات ذات الصلة
مقالات ذات الصلة