مرض السكري في السعودية

مرض السكري في السعودية، هو مرض استقلابي من الأمراض المزمنة، وتعني الإصابة به ارتفاع مستوى الجلوكوز بالدم (أو السكر في الدم) عن معدله الطبيعي، ويمكن أن يؤدي مرض السكري -مع مرور الوقت- إلى تلف بالقلب، والأوعية الدموية، والعينين، فضلًا عن تدمير الكلى، والأعصاب، إذا لم يُسيطر عليه.

وتبذل وزارة الصحة السعودية جهودًا للوقاية من مضاعفات مرض السكري، وزيادة الوعي بخطورة الإصابة به.

ارتفعت معدلات الإصابة بالسكري في السعودية من 2.2% في منتصف سبعينات القرن الميلادي العشرين، لتصل إلى 12.3% منتصف التسعينات، ثم إلى 24% عام 2004م، فيما أوضحت دراسة في 2006م أن معدل انتشار المتلازمة الاستقلابية وصل إلى 39%، وبيّنت دراسة في مدينة الرياض أن 32% من المنومين بالمستشفيات مصابون بالسكري، وأكدت الدراسة تفاقم الإصابة بمضاعفات السكري بصورة مستمرة.

ووفقًا للوثيقة الاستراتيجية الوطنية لداء السكري بالسعودية، والدراسات المسحية لمعرفة مدى انتشار السكري وسط السكان من عام 1982م إلى عام 2015م، تبين أن أحدث دراسة للمرض هي التي أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع جامعة واشنطن، وستُعتمد كمرجع لوباء السكري.
وكشفت الدراسة أن انتشار السكري بلغ نسبة 13.4%، أي أن المصابين بداء السكري في الأعمار بين 15 سنة أو أكثر يصل إلى 1,745,532 ذكورًا وإناثًا، وتزيد النسبة مع التقدم في العمر، إذ وصلت 51% تقريبًا لمن أعمارهم فوق 61 سنة، فيما وصل عدد من  يتناولون الأدوية ويحتفظون بمستويات مضبوطة (7 وأقل) إلى نسبة 31.6%، وقد شُخّص 43.6% بعدم معرفتهم بإصابتهم بالسكري، وكشفت الدراسة أن 15.2% من المواطنين عندهم مرحلة ما قبل السكر.

وفقًا للاتحاد العالمي للسكري والمستند على أرقام وزارة الصحة السعودية وفي إحصائيته عام 2017م، فإن تكلفة علاج السكري تصل إلى نحو 24 مليار ريال سعودي، مع توقعات بوصولها إلى 40 مليار ريال سعودي عام 2045م.

وكشفت الاستراتيجية الوطنية لمرض السكري 2020م، واستنادًا إلى دراسة منشورة عام 2013م، بشأن التكلفة المالية لمرض السكري في السعودية في الفترة 1992م-2010م، فقد صُرف عام 2010م نحو 35 مليار ريال على الرعاية الصحية، كان نحو 3.75 مليارات ريال سعودي منها لعلاج المصابين بالسكري، وكان معدل الإنفاق السنوي لمرضى السكري للأعمار الأقل من 15 سنة نحو 35 ألف ريال للمريض الواحد، ثم 5400 ريال لكل مريض فوق 60 عامًا.

وفقًا لمنصة التوعية بالأمراض المزمنة لوزارة الصحة السعودية، فإن السكري ينقسم إلى أنواع:

السكري من النوع الأول: هو نقص إفراز الأنسولين أو الكف عن إفرازه تمامًا، وهذا يجعل المريض دائمًا بحاجة لأنسولين من مصدر خارجي.

السكري من النوع الثاني: هو مقاومة الجسم لتأثير الأنسولين، وعدم إنتاج ما يكفي الجسم.

سكري الحمل: هو أي تغير في كمية السكر بالدم، وشُخص أثناء الحمل لأول مرة، سواء تواصل إلى ما بعد الولادة أم لا.

ويرتبط السكري أحيانًا ببعض المتلازمات، مثل: متلازمة داون، وكلاينفلتر، وتيرنر.