مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 2021

مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل 2021، هو النسخة السادسة من مهرجان الملك عبدالعزيز السنوي، ينظمه نادي الإبل في المملكة العربية السعودية برعاية ملكية، أقيم خلال الفترة من 26 ربيع الآخر 1443هـ/1 ديسمبر 2021م - 9 جمادى الآخرة 1443هـ/12 يناير 2022م.

يستهدف المهرجان تأصيل تراث الإبل وتعزيزه في الثقافة السعودية والعربية وتوفير وجهة ثقافية وسياحية ورياضية وترفيهية واقتصادية عن الإبل وتراثها، شاركت النساء للمرة الأولى في هذه النسخة، إذ خُصِص شوط حصري لهن في السباقات. 

أقيمت النسخة السادسة من المهرجان على مساحة 32 كم2 في منطقة الصياهد الجنوبية، التي تبعد 140 كم شمال شرق مدينة الرياض، وضم المهرجان ميدانًا لعروض الإبل صُمِّم بشكل هندسي، يستوعب الآلاف من الإبل، ويحتوي على مداخل ومخارج لتسهيل حركة الجماهير، إضافة إلى مدرجات لمتابعة عروض الإبل، وصالات على جوانب الميدان لاستضافة ملَّاك الإبل المشاركين، وأسواق شعبية، مثل: سوق الدهناء، ومقار للعروض التراثية والمنتجات الوطنية التراثية.  

خصص المهرجان 250 مليون ريال للجوائز، واستحدث قواعد تنظيمية التي توفر للمشاركين فرصًا أكبر للربح، كما قدم المهرجان أنشطة متنوعة، ومنها الشعر والشيلات والرسم والتصوير والفن، والأسواق المرتبطة ببيئة الإبل ومستلزماتها، إضافة إلى عدد من أسواق المأكولات والمنتجات الخاصة بتجميل الإبل.وحضرت الحرف التراثية الشعبية، ومنها: حياكة السدو، والغزل، بهدف تعريف الزوار بالحقبة التاريخية التي عاشتها المنطقة قديمًا. 

استحدثت إدارة مهرجان الملك عبدالعزيز 2021، مسابقة جديدة أطلق عليها "الشداد"، بهدف التنافس بين جميع الملَّاك المشاركين في الفئات كافة، وذلك بجمع أكثر نقاط فوز وتتويج فائز وحيد في كل نسخة، وفي حال احتكاره هذه المسابقة على مدار ثلاثة أعوام متتالية يمتلك اللقب.

وأُقرت تسمية جائزة تجميع النقاط بمسمى تنافسي، وهو "راعي الشداد"، وبعد تتويج البطل يُضم اسم المنقية إليه، فيتغير اسم الجائزة إلى (شداد + اسم المنقية)، على أن يعود الرمز في كل نسخة، وفي حال المحافظة عليه ثلاث مرات متتالية، يصبح ملكًا له بشكل نهائي.

ومسابقة "الشداد" هي المسابقة الوحيدة في منافسات مزاين الإبل، التي يتشارك فيها جميع الملَّاك من مختلف الألوان؛ كونها لا تعتمد على المنافسات المباشرة، بل يُتوَّج بطل واحد فقط في كل نسخة، بعد تحقيقه أكثر نقاط، بفوزه بالمراكز المتقدمة في منافسات المهرجان المختلفة، (الفردي جل ودق، قعدان، مفاريد) ومسابقات الجمل (كأس النادي، شلفاء ولي العهد، سيف الملك، بيرق المؤسس، ونخبة النخبة، والفحل وإنتاجه).

وجاء في شروط الجائزة، أنه في حال الفوز في فئة الفردي لا يُسمَح بانتقال نقاطها لأي مالك آخر، سواء عن طريق البيع أو التأجير، ولا يُسمَح باحتساب النقاط لأكثر من منقيتين وباسم مشارك واحد، ولا يُسمَح باحتساب النقاط لأكثر من فئة واحدة في مسابقة نخبة النخبة. كما تضمنت الشروط عدم دخول الشركات في نظام نقاط الجائزة، ولا يُسمَح باحتساب النقاط لأكثر من فحل باسم مشارك واحد.

أعاد المهرجان منافسات سباق الهجيج، وهو موروث شعبي يشهد تنافسًا بين ملاك الإبل، حيث تُرقّم إبل الملاك المشاركة، وتنطلق من نقطة البداية، حتى وصولها لنقطة نهاية، وعلى مسافة 18 كم، ويحسب الفائز بوصول أول فردية من منقيته أولًا إلى خط النهاية. وشاركت في السباق 345 ناقة يملكها 23 مشاركًا، بمعدل 15 ناقة لكل مشارك، دون مشاركة الرحول.