تم نسخ الرابط بنجاح

مجلس المعرفة في أرامكو السعودية

saudipedia Logo
مجلس المعرفة في أرامكو السعودية
مقالة
مدة القراءة 3 دقائق

مجلس المعرفة في أرامكو السعودية، هو مجلس أنشأته شركة أرامكو السعودية لتطوير المجتمع المعرفي في الشركة انطلاقًا من رؤيتها التي تركِّز على أن يكون لها دورٌ رائدٌ في مسار التطوير التقني على مستوى العالم، ووضعت الشركة خطةً استراتيجية ترتكز على أربعة أركان: تطوير وتدريب رأس المال البشري، وانتشار وإعادة استخدام المعرفة وأفضل الممارسات والإجراءات، والاستخدام الفعّال للبنية التحتية المعلوماتية والتقنية، وخلق المعرفة المناسبة والفعّالة بما في ذلك ريادة الأعمال والبحث والتطوير.

المجتمع المعرفي في أرامكو السعودية

من خلال برنامجها لإدارة المعرفة، تعمل أرامكو السعودية في إدارة ونشر واستخدام المعرفة الفعالة، محليًا وعالميًا، وذلك بعد نجاحها في خططها وبرامجها لنشر المعرفة وسط موظفيها، وفي المملكة والمجتمعات الدولية أيضًا من خلال هذا البرنامج.

تأسيس مجلس المعرفة في أرامكو السعودية

أسَّست أرامكو السعودية مجلس المعرفة في الشركة ليعمل على تطوير نظام استراتيجي لإدارة المعرفة، ورفع مستوى الخدمات التقنية، وتطوير الكوادر البشرية من ناحية التدريب والتأهيل في مختلف المجالات، بالإضافة إلى المساعدة في بناء المدارس ورعاية طلاب درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الجامعات العالمية المرموقة، ومساعدة الجامعات المحلية والخارجية في تطوير المعامل وتحفيز الاختراعات. 

تاريخ برنامج نقل المعرفة في أرامكو السعودية

تعود جذور برنامج نقل المعرفة إلى دراسة أوكلتها أرامكو السعودية في عام 2008م إلى شركة ميرسير، وهي إحدى الشركات الاستشارية الكبرى في مجال الموارد البشرية، حيث حلَّلَت ميرسير القوى العاملة في الشركة وحددت التحديات المحتملة، وكان من بين المخاوف الرئيسة التي حددتها الدراسة أن جزءًا كبيرًا من الموظفين ذوي الخبرة في الشركة سيتقاعدون من العمل خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًّا.

وفي عام 2009م، انتشر البرنامج في منطقة الأعمال الشمالية، ولفت انتباه مجلس الصيانة، الذي تعاون مع إدارة حلول وخدمات التعلم على نشر البرنامج بين الدوائر التي يُعنى بها. ونتيجة لذلك، زادت المشاركة بين العامين 2010م و2012م، كما تجاوز البرنامج أهدافه الأولية المتمثلة في التركيز على الموظفين الصناعيين، وبدأ العمل مع الموظفين المهنيين في الإدارات في عام 2011م.

ومن واقع الحاجة إلى عملية نقل المعرفة بصورة مستمرة عبر الأجيال، ومع تطوير برنامج التميُّز التشغيلي بالشركة في عام 2014م، أدرج برنامج نقل المعرفة ضمن عوامل التميُّز التشغيلي، وذلك لأن عملية تحديد أوجه المعرفة المهمة ونقلها تُعد جزءًا ضروريًّا في المحافظة على التميُّز.

ويساعد برنامج نقل المعرفة في الشركة الدوائر المختلفة على تحديد الأنشطة الحيوية، والمعرفة والمهارات اللازمة لهذه الأنشطة، والمشكلات التي قد تحدث في حالة فقدان هذه المهارات، ويمكن أن تستخدم الدوائر البرنامج لتكون على أهبة الاستعداد للتغيرات في تركيبة الموظفين، مثل تقاعد عدد من الموظفين ذوي الخبرة أو تدفق الموظفين الأصغر سنًا والأقل خبرة.

خبراء مجتمع المعرفة 

في إطار التفاعل الدولي لصناعة مجتمع المعرفة، بادرت أرامكو السعودية إلى استقطاب الخبراء من مختلف أنحاء العالم للخروج بتوصيات داعمة لاتجاهاتها في هذا المجال، حيث نظَّمت فعاليات المنتدى العالمي لمجتمع المعرفة تحت شعار "بناء مجتمعات معرفية لتنمية بشرية مستدامة" في ديسمبر 2013م، وذلك عبر مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي، وهو مشروع مسؤولية اجتماعية نفذته الشركة بمبادرة منها، من أجل بحث واستكشاف مفهوم مجتمع المعرفة الذي لا يزال ناشئًا.

وتتويجًا لجهودها في تعزيز منظومة المعرفة، فازت أرامكو السعودية، في نوفمبر 2019م، بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وذلك خلال أعمال الدورة السادسة لقمة المعرفة 2019م، التي نظمتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة تحت عنوان "المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة".

ومُنحت الشركة هذه الجائزة نظير جهودها في إدارة ونشر المعرفة محليًّا وعالميًّا، انطلاقًا من أدوارها في دعم التعليم بوصفه الركيزة الأساس للتقدم الاقتصادي والمجتمعي، وذلك ما انعكس في خططها وبرامجها لنشر المعرفة وسط موظفيها وفي المملكة والمجتمعات الدولية أيضا، التي تنفذها من خلال برنامج إدارة المعرفة.